إمرأة كويتية متزوجة رزقها الله تعالى بطفل وحيد ولكنه كان شقي جداً ومشاكس وكثير الحركة، وعلى الرغم من أن عمره لم يتجاوز السنتين والنصف إلا أنه كان شديد الذكاء، وفي يوم من الايام جاءت إلي زوجها سفرية عمل مفاجئة وكان عليه ان يقضي 4 أيام خارج المنزل، فطلب الزوج من زوجته أن تجمع حاجاتها، وتذهب مع ابنها إلي بيت اهلها حتى يكون مطمئن عليهما .
تأخرت الزوجة كثيراً وهي تلملم أشيائها واشياء ولدها بسبب شقاوته، وكان زوجها مستعجلاً كثيراً، فاقترحت عليه الزوجه أن يسافر حتى لا يتأخر، وأنها سوف تتصل بأحد اخوانها ليوصلها إلى المنزل بعد الانتهاء من جمع اشيائها .. وهكذا وافق الزوج ورحل إلى عمله .
قررت الزوجة أن تقوم بتنظيف المنزل قبل تركه بما أن الزوج قد سافر بالفعل على أى حال، ولم تتصل بأخوها حيث قررت الانتظار إلى الانتهاء من التنظيف أولاً، وبينما الزوجة داخل الحمام غارقة في التنظيف وإبنها يلعب حولها، أخذ الطفل المفتاح دون أن تشعر والدته وأقفل باب الحمام على امه من الخارج، أصبحت الأم حبيسة بمفردها داخل الحمام ولا يوجد أي وسيلة اتصال لديها، واهلها لا يعلمون عن سفر الزوج لانه جاء مفاجأة ولم يجد الوقت ليخبر أحداً .
سيطر الخوف على الطفل المسكين ولم يستعد أن يعود لفتح الباب الذي أقفله، بدأت الام تصرخ وتحاول ان توجه إبنها من خلف الباب ليعيد فتح الباب أو يعطيها المفتاح من أسفل الباب،
ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل، فالطفل صغير جداً ولا يمكنه أن يدرك ما يحدث .. جاء الليل وبدأت الام تصرخ وتستنجد من خلف الشباك، ولكن المصيبة أنهم كانوا يسكنون منطقة منعزلة وليس هناك حولهم أي جيران، الاضواء مغلقة لأن الازرار خارج دورة المياه والمكان مخيف وموحش للغاية في الليل وفي هذا الظلام .
بعد مرور بعض الوقت بدأ الطفل يبكي من الجوع والعطش، واستمر الامر هكذا لمدة ثلاثة أيام والابن يحتضر على مسمع من الام، حيث بدأت حركته في الضعف ولم تعد الام تسمع صوته إلا ضعيفاً ثقيلاً، وفي اليوم الرابع مات الطفل البريء، والام تشهد هذه اللحظات المريرة .. جاء الزوج الى بيته ورأى طفله ملقى على الارض لا يتحرك أصابه الهلع ،
هرع لفتح باب الحمام فوجد زوجته قد جُنت وشاب شعر رأسها وهي في عداد المجانين الان .
العبرة من القصة : انتبهوا على فلذات أكبادكم ولا تغفلو عنهم ثواني فقد يكلفكم الغفلان عنهم كثيراً .