رواية طالبة ولكن (الفصل الواحد والعشرون)



الخميس الساعة 12:30..تخرج نور لتوقف سيارة أجرة لتصلها بالبنك..
نور: بنك (.. ..

إذا سمحت.
السائق: تحت أمرك (ويقود السيارة).

عندما اقتربا من البنك قال): سأنتظرك بالسيارة.
نور:حسنًا.
السائق: أعلم حجم مخاطرتك.. أشكرك.
نور:حسنًا.. لن يصيبها مكروه أليس كذلك؟
السائق: لا تقلقي.
تدخل نور البنك وتتم الإجراءات على خير وتخرج ما في الخزنة فتجدها سلسلة مفاتيح بها مفتاح وقطعة بلاستيكية مكتوب عليها عنوان.. فتخرج مسرعة وتركب السيارة.
تترك سلسلة المفاتيح على المقعد وتأخذ الورقة التي وجدتها.
تتوقف السيارة أمام القسم.. تنزل نور وتدخل القسم وتعطي لسيف الورقة فيجد مكتوبًا فيها: "إن كنت تقرأ هذه الرسالة.. هذا يعني أنك اقتربت جدًا من السر.. وإن وصولك لهذا الحد يبهرني.. "ستعرف السر إن ذهبت إلى آخر مكان تذهب إليه"
-ألم يكن معها شيء آخر؟
-لا..
- متأكدة؟
نور(بتردد):نعم..
-حسنًا.. يمكنك الذهاب إذا أردتِ الآن.. شكرًا جزيلًا لخدماتك.

تشعر نور بالارتياح وتذهب).
بعدما تخرج نور، يتحدث علاء لسيف قائلًا في استنكار:
-هل كان كل هذا بسبب تلك الرسالة؟
-إنها تبدو أبسط مما هي عليه.. سنحاول فكها أو نرسلها لخبير شفرات.
- ما الذي قد يكمن خلفها؟
سيف(وهو يطفئ سيجارته): لا أعلم، ولكنه سيكشف جريمتيْ قتل.
بعد قليل يترك سيف الورقة ويشعل سيجارة ويجلس على الكرسي المقابل لعلاء، ويسأله:
-ماذا ترى في هذه الرسالة؟
- حسنًا.. أنا لم أكوِّن نظرية بعد ولكن سن..
سيف(مقاطعًا بهدوء):
-أظن أننا قد اكتشفنا ما في الرسالة.
-بهذه السرعة؟
سيف(بغرور):
-هذه الرسالة معدة لأطفال وليس لضابط مباحث.. لقد اكتشفتها منذ أن قرأتها لأول مرة.. ولكنني كنت متشككًا من سهولتها.
-هل هي سهلة لهذه الدرجة؟
سيف(مبتسمًا وهو ينفث دخان سيجارته):
-نعم.. هيَّا بنا لنتأكد من نتيجة تحليلي.
- إلى أين سنذهب؟
-للمقابر (يأخذ معطفه ويرتديه).
- مقابر ماذا؟
سيف(مبتسمًا بفخر):
-آخر مكان تذهب إليه ماذا يكون؟
علاء(بحماس):
-صحيح.. كيف غابت عني؟
-قلت لك إنها سهلة.

ثم يثني سيف الورقة ليضعها في معطفه

علاء:حسنا(ويرتدي معطفه

يتجمد سيف في مكانه فجأة ثم يقول):
-هل تعلم ما حجم صندوق الخزانة في البنوك؟

فيرسم علاء مستغربًا حجم الصندوق في الهواء

-أتعني أنه ضيق؟
-نعم، إنه ضيق وارتفاعه صغير، ولكنه طويل.
سيف(بانفعال):
-هيَّا بنا الآن.
-للمقابر؟
-لا بل نذهب لنور.. إنها خدعتنا.(ويذهب مسرعًا).
علاء(وهو يزيد من سرعته ليلحق به):
-حسنًا.. ولكني لا أفهم.
سيف(يتوقف فجأة ويفرد أمام علاء الورقة): ألا ترىأنها أكبر من الصندوق.. ومع ذلك لا يوجد بها أي علامات انثناء..
هذه الورقة لم تكن في صندوق الخزانة.. إنها مزوَّرة.

وصل علاء وسيف لمنزل نور وطرقا الباب ولم يرد أحد.. استمرَّاحتى فتحت واحدةمن جيرانهم لترى من يطرق الباب.. تخرج الجارة سائلة:
-من أنتما؟
يجيها سيف:
-الرائد سيف المصري مباحث.. هل تعرفينأين نور؟
الجارة(بارتباك):
-لقد أتت منذ قليل،وأخذت حقيبة سفرها ورحلت.. أحدثَ شيء؟ إنها حقا فتاة محترمة و...
قاطعها سيف(بنفاد صبر):
-هل تعلمين أين ذهبت؟
-لا..
-ووالدها ووالدتها أين هما؟
-سافرا منذ أيام لقضاء أسبوعين في شرم الشيخ؟
سيف(بتشكيك):
-لم يأخذا نور معهما؟
-لقد كانت في امتحانات على ما أعتقد.
-إن أتت فعليكأن تتصلي بي..
أخرج "كارت" شخصي وأعطاه لها.
-بالطبع سأفعل..(ويرحلان).
وهما أمام المنزل يرن هاتف سيف.. يرد سيف قائلًا:
-الرائد سيف يتكلم، من معي؟
-إنني أ\محمود الذي أعمل في البنك.. لقد طلبت مني أن أبلغك إذا رأيت الشيخ عبد الرحمن.
-حسنًا، وهل رأيته؟
-لقد رأيته يقود سيارة أجرة قد توقفت أمام البنك لفترة ثم أخذ فتاة ومشى..
-وتبلغنا الآن؟ لقد كان ذلك منذ أكثر من ساعة.
-لقد كنت أبحث عن الكارت الشخصي الخاص بـ...
يغلق سيف الخط دون أن يكمل، ثم يصرخ بعصبية:
-ماذا يحدث؟ كيف هذا؟(ويرمي السيجارة بعنف).
كل هذا وعلامات التعجب والاستفهام قدطغت على وجه علاء .
سيف(بانفعال):هؤلاء الأطفال يلعبون بنا.

ثم قال لعلاء بهدوء): أريد سيارة الأجرة التي أوصلت نور اليوم.
ردَّ عليه علاء:
-كيف.. لم يأخذ أحد رقم لوحتها أو...
سيف(بعصبية):
-كاميرا التصوير أمام البنك.. شهود أو حتى تفتش كل سيارة أجرة في مصر أريدهم اليوم.
علاء(بارتباك):حسنًا.

يتبع....

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك