رواية طالبة ولكن (الفصل الثاني عشر)


يسمح سيف للطارق على الباب بالدخول فيجد علاء قد ارتدى زِيًّا أزرق مثل السائق المجني عليه في القضية الأخيرة.. يستقبله سيف قائلًا:
-مناسب تمامًا.. أرى أنك قد وجدت عملًا ما بعد الظهر(ويضحك).
علاء(يبتسم مجامِلًا):
-ولكن ما الفائدة من كل هذا؟
سيف(متجاهلًا السؤال):
-هل أصلحت سيارة البريد؟
- نعم،وأيضًا استبدلنا الكاميرا التي كانت عليها.. ولكني لا أفهم ما ف..
سيف(مقاطعًا):
-هل أنت جاهز؟
- جاهز، ولكني لا أفهم فائدة ما أفعل؟
سيف(متجاهلًا أيضًا):
-هل أنت واثق أنك عندما أوقفت عبد الرحمن عندما قابل علياء، لم ترَ علياء وجهك؟
- نعم.
- هل كنت تسأل على فائدة ما نفعل؟
سيف(متابعًا دون تَرْك وقت لعلاء للإجابة):
-حسنًا، لنقل أنك يجب أن تفهم حتى تتقمص الدور..

يشعل سيف سيجارة وبتابع):
-الصورة كالأتي، عالم اخترع فيروسات واختراعات طبية خطيرة مات في حريق نشب في منزله..
بعدها تم التواصل بين صديقه وتلميذته المفضلة بعد أن وصل لتلميذته طردًا من شركة بريد والتي ظهر مؤخرًا أنها شركة وهمية ولتكتمل المصادفة تم العثور على السائق مقتولًا ببندقية قنص في الطريق.. ما افتراضك؟
- فلنقل..
سيف(متجاهلًا علاء وهو يطفئ سيجارته):

-افترض أن الحريق ليس حادثة بل جريمة مقصودة،ولكن يبقى السؤال "من له المصلحة في ذلك؟" حسنًا.. لا أحد فهو ليس له من يرثه ولا يوجد له خلافات مع أحد بوجه عام.. ولكن هناك فجوة في حياته.

هنا قام سيف ليتمشى كعادته):
-هناك سنوات سفره أعتقد أنه قد اكتسب فيها أحد الأعداء بسبب شيء ما قد اخترعه.. وأظن أنه قد جنَّد من يرسل المعلومات لعلياء وعبد الرحمن ليصلا إلى ما اخترعه ويحافظا عليه.
-إنها نظرية جيدة.. ولكن ستظل نظرية.

يبحث سيف عن سيجارة في علبته ليجدها فارغة فينادي على العسكري الواقف على باب مكتبه ويطلب علبة جديدة) ثم يتحدث قائلًا:
-هناك طريقة واحدة لنتأكد.. خذ هذه الورقة وضعها في مظروف مثل الذي رأيته مع علياء من قبل.. ثم تذهب به إلى منزل علياء لتسلمهاإياه كأنه طرد من الشركة..
هل أنت متأكدأنها لم تر وجهك؟
- متأكد.
- حسنًا.. يجب أن تسلِّمها إليها في يدها فبناء على الورقة التي وجدناها في السيارة فهو يطلب رقم البطاقة.. يجب أن تكتبه وحاول أن تسمع أيا ما تستطيع سماعه.
- حسنًا
سيف(مبتسمًا):
-بالتوفيق.

عبد الرحمن:هل تظنين أن هذا الطرد منه أيضًا؟
علياء: بالطبع
عبد الرحمن: إذن سأذهب معك.. وأنتظر لحين استلام الطرد لنرى ما فيه سويًا.. هل أخبرتكِ والدتك هل هي رسالة أخري أم طرد؟
علياء: إن شركة "السهم الذهبي" تتمسك بإجراءات الأمان لأقصى حد فلا يمكن لأحد سوى المستلِم أن يرى الطرد.
عبد الرحمن:حسنًا.. هل اقتربنا؟
علياء: لقد وصلنا تقريبًا.. انتظرني أنت هنا.

يعود علاء لسيف وقد ابتسم علاء فابتسم سيف مطمئنًا..
سيف(وهو يطفئ سيجارته):
-حسنًا ماذا حدث؟
-سلمتها الطرد ولم تشك في شيء.
-وهل سمعت شيئًا من حديثهما؟
علاء(مترددًا):
-لا
سيف(وهو ينفث دخان سيجارته):
-حسنًا.. أنا لست بطماع، سننتظر الآن.
-ننتظر ماذا؟

ينظر له سيف بابتسامة ويدخن سيجارته بتلذذ).

يتبع....

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك