رواية طالبة ولكن (الفصل الثامن)



نور وعلياء يتحدثان بعدما علمت نور أن علياء فعلت ما كان برأسها.
تقول لها نور:
- ستظلين عنيدة دائمًا.
- قلت لكِإن شيئا لن يحدث.
-لكنك قلتِ إنك لن تذهبي واتفقنا على أن نبلغ الشرطة.
- لم أستطع الفضول قادني.. ثم ماذا ضرني أن أذهب.. ها أنا علياء كما ذهبت.
نور(باستسلام):
-احكيي لي ما حدث.
- ذهبتُأمام المنزل، وجدت من يقف في انتظاري،وبمجرد أن وقفت هناك حتى سألني إذا كنت علياء فعرَّفته بنفس...
نور(مقاطعة):
-صفِه لي..
علياء(ضاحكة):
-شاب بلحية ولكن أصغر من أن أطلق عليه شيخ.. تعلمين ذلك النوع ذا الابتسامة الدائمة و السبحة والسواك.. ذكي وكان صديق الدكتور..
المهم ولا تقاطعيني مجددًا..
كنا ذاهبين لنجلس في مكان عام، وكان مقدرا للوقت وعرض أن أقابله في يوم آخر في ميعاد مبكر عن ذلك لأن الوقت قد تأخر وأظن أنه كان مشغولًا أيضًا لأن أحد أصدقائه قد استوقفه..
علمت أن اسمه عبد الرحمن، أعطيته المظروف، سألني عما في الأسطوانة فوضَّحت له ما قاله الدكتور في التسجيل الصوتي.. بعدها أعطاني رسالة قد أرسلها له الدكتور أيضًا وكانت...
نور(مقاطِعة):
-هل تتذكرين ما في الرسالة؟
-قلت لك ألا تقاطعينني..
-لن أقاطعكِ، ولكن هل تتذكري ما كان فيها؟
-لا أحتاج لأتذكر ما فيه.. لقد صوَّرت نسخة منها.
نور(بلهفة):
-أين هي؟
علياء(وهي تخرج ورقة من حقيبتها):
-ها هي الرسالة.. اقرأيها ولاحظي إن كان بها خطأ أو شيء يلفت نظركِ..
بعد قليل..

-وإن قررت مساعدتي فلا تكن مثل: فم سعى خلال كتابة، مكان
فيقتصر دوره على همهمات مزعجة"
أظنأن هناك خطأ إملائيًا في هذه الفقرة.. إنها لا تعطي معنى.
علياء(بضحكة):
-وألا يذكرك ذلك بشيء ما؟
أكملت(بحماس):
-إن بها شفرة.. جملة جناس صحفي ولهذا السبب اختارني الدكتور.. لهذا السبب أخبر عبد الرحمن أنه سيحتاجني.
- وهل حللتِها؟؟
-بالطبع؛ عندما رآها عبد الرحمن، ظنَّ أن هناك خطأ إملائيًاأو ما شابه.. ولكني علمت بمجرد النظرأنها سؤال جناس صحفي كأسئلة محاضرات الدكتور لأن هناك شَرطة تحت حرف الميم و حسب قواعد أسئلةالأسبوع ذلك الحرف نبدأ منه الجملة.. وكلمة "مكان" هو وصف الجملة الناتجة.
نور( بحماس):
-صحيح لقد نسيت.. بل لم يمر ذلك على ذهني من الأساس.
- لهذا اختارني أنا (بغرور).
نور (بضحك): وماذا كان الحل؟
-أظنك قادرة على حلها.
- تعلمين أنني لا أصبر على تلك الأمور.
- حسنًا.. يجب أن تعلمي أن الموضوع شديد السرية.. وهناك شرطان لتعرفي حل تلك الرسالة.
- ما هما؟
- أولًاألَّا تخبري أمي.. والشرط الثاني أن تحضري لي شيكولاتة من التي يأتي بها والدكِ من السفر مقابل تلك المعلومة.

انطلقا في الضحك لفترة ).
نور(بسرعة):
-اتفقنا.. ما هي الجملة.
-الجملة هي "مكتبي خلف الساعة".
نور(تقارنها بما في الرسالة ثم ترد بحماس):
-وهل تظنين أنه مكتب المنزل أم مكتب الكلية؟
-إن المنزل قد احترق ولم يبقَ به شيء وإن كان به شيءٌ فقد اختفى للأبد، وليس أمامنا سوى المكتب في الكلية وقد اتفق..
نور(مقاطعة):
-لا تخبريني أنكِ ستذهبين هناك.
- قلت لكي ألا تقاطعيني هكذا..
نور(بغضب):
-لن تذهبي أليس كذلك؟
- بل سأذهب ماذا سيكون في مكتبه؟ لقد دخلناه من قبل أكثر من مرة.
- لا ليس هكذا...
علياء(مقاطعة):
-إنك تضخمين الموضوع كعادتك.. لقد ذهبنا للمكتب أكثر من مرة أظنك تتذكرين أننا كنا فيه في اليوم السابق لمقتله.
-مقتله؟ هل صدَّقتي أنه قُتِل؟
- حسنًا، لقد علمنا أنه ليس بالبساطة التي يبدو عليها ويخفي لغزًا كبيرًا وراء شخصيته، وكذلك لقد أخبرنا أنه قد قُتِل.
-إنني أسأل سؤالًا واضحًا.. أتعتقدين أنه قد قُتِل؟
- نعم.
- حسنًا.. أظن أنك لن تعارضي إخبار الشرطة بذلك.
- بالطبع سنخبرها، ولكن ليس الآن.
- وماذا تنتظرين؟
-ننتظر أن نعرف ما يريدنا أن نعرف.. إن الصحف قد كتبت عنه الكثير وشوَّهت سُمعته.. قد نجد ما ينقذ سُمعته.
-هذا أمر جيد.. لكن لا تعرِّضي نفسك للخطر.
- حسنًا.. ذلك ما أعدكِ به.
- ولا تدخلي المكتب.. أرسلي عبد الرحمن إليه.
- حسنًا.. سأفكر في ذلك.. ولكن هناك سؤال.
- ما هو؟
-متى أنتظر منك الشيكولاتة؟

نظرت لها نور ولم ترد وضحكت علياء بقوة).

يتبع....

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك