قصة كوثر الجزء الاول


أنا سميتي كوثر تزاديت وتولدت في أسرة محافظة بمدينة برشيد الصغيرة، وبالضبط بدرب كيقولو ليه الحي الحسني، كنت أنا الوحيدة اللي بنت في الدار وسط عائلة مكونة من أربعة ديال الخوت دراري، وهذا علاش كنت عزيزة على ماما وبابا بزاف، وحتى على خوتي، ما كانوش كيحرموني من أي حاجة، اللي حليت عليها فمي كيجيبوها لي، وحتى خوتي كانوا كيموتو عليا واللي شراوها يجيبو لي منها، خوتي اللي ملي كنتفكرهم دابا كنبفى نبكي حتى كيدوز لي عيني بالدم في بلاصة الدموع، دخلت للمدرسة للروض وقرايت، ومن بعد الابتدائي تم الإعدادي، والثانوي، كنت كنجي أنا الأولى في القسم وحتى الباكالوريا حصلت عليها بامتياز، وطلعت للكلية، وانتقلت باش نسكن في مدينة سطات في الحي الجامعي لأن برشيد ما فيهاش الكلية، وهنا غاديا تتغير حياتي تماما، من بعد ما كنت كوثر المتدينة والمحترمة والمربية، كوثر اللي ما كتهزش عينيها في عين شي ولد أو راجل واخا يكون من العائلة، غاديا نتقلب 180 درجة.

المهم، سكنت في غرفة مع 3 البنات كانوا جايين من ضواحي سطات، بنات خفاف وزايغات، من أول ليلة معاهم طلبوا مني نخرج معاهم ندورو شوية في سطات، ومشيت معاهم، كانوا لابسات شي لبس أنا غاديا معاهم وحشمانة، دجينات مكروزين والكرش عريانة، والصدر ديالهم نصو عريان، والبلاصة اللي دزنا منها يتبعونا الأولاد ويعاكسونا ويشدونا صحة، وفي الأخير وقف واحد مول الطوموبيل "زيبرا" واتبعنا هو ووصاحبو وشدو في اليد ديال وحدة من صحاباتي هي مريم، وهي عجبها الحال ووقفات تضحك وتكركر معاهم، وأنا مشيت كملت الطريق، وحتى البنات الأخرين وقفوا معاهم، وهو واحد من هادوك الدراري يقول لصحاباتي مال صاحبتكم مكملة الطريق ما عندهاش الفرانات، وهي تقول ليه زينب سير تبعها وشدها راها ما توقفش، وبالفعل تبعني وشدني من ذراعي وأنا ما شعرتش ودرت وصرفقتو على وجهو، وهو يضربني بنص حتى جيت على راسي على الأرض، وتجرحت مع الحاشية ديال الطروطوار، وجاو البنات كيمسحو ليا وأنا كنبكي وكنسب فيه، وكنعاير فيه، وصاحبو كيطلب فيا ويقول لي حسبيها علي ومسحيها فيا راه ما عقلش مني صرفقتيه، وصافي أنا دفعت البنات ومشيت كنجري وشديت طاكسي ومشيت للحي الجامعي، ومن بعد شي ساعة دخلو البنات، وبقاو يطلبو مني السماحة وقالو لي راه حتى انتي أصحبتي زدتي فيه آو، صرفقتي الراجل حتى فقد الأعصاب ديالو وهو كان باغي غير يضحك معاك، وصافي صرطتها ونسيت.
من بعد بديت كنخرج معاهم كل نهار من بعد القراية، وكل نهار كيجمعو مع الأولاد ونركب معاهم في الطوموبيلات والقهاوي، وخى أنا غير خارجة معاهم ما كنخلي حتى ولد يلمسني أو يربط معايا شي علاقة، حتى لواحد النهار كنا في القهوة ديال الجردة اللي قريبة من الكلية، وهو يجي عندي هاداك الولد اللي سبق وصرفقتو وضربني، وجلس حدايا وطلب مني نسمح ليه بالجلوس معايا، وحشمت وسكتت صافي، وهو يبقى يتكلم معايا وأنا كنسمع، وطلب مني السماحة على النهار اللي ضربني فيه، وقال لي باللي راه ما نعسش 4 أيام من من ورا هاذيك الواقعة بسبب تأنيب الضمير. هضرت معاه ودخل لي لخاطري لأنه كان وسيم وهضرتو مقبولة، ومن بعد وليت كنتلاقاه يوميا ونمشي معاه للمقهى، والبنات كيشجعوني على هاد الشي، حتى غادي يجي النهار اللي غاديا تقلب حياتي تماما، وغاديا نتبدل من كوثر البنت المحترمة بنت العائلة إلى كوثر السلقوطة وبنت الزناقي وهادي هي التفاصيل كيفاش غاديا نتبدل سمعوني وخودو منها العبرة .

من بعد شي ساعة تقريبا كان كلشي واجد فوق الطابلة، وتغذينا وهو كيوكلني بإيدو، وفرحت واحد الفرحة وتمنيت كون كنت مراتو وكان هو راجلي وهادي دارنا وعايشين في الحلال، وقلتها ليه، وهو قال لي علاش لا راني كنبغيك وفي القريب إن شاء الله نوجد راسي ونعملها معاك، ومن بعد الغذاء قال لي آجي نتفرجو في شي فلم، ومشيت معاه للبيت النعاس لأن التلفزة كاينة تم، وجلسنا نتفرجو، واحد شوية بدا يتغزل بيا ويتحرش بيا، وأنا كندفعو، وهو كيرغب فيا وكيقول لي باللي راه مابقاش صابر وبأن النبولة ديالو غاديا تفرقع لأنه تشهاني ويقدر يمرض ويمرض ليه الخصيتين ديالو، وقلت ليه لا في الحلال إن شاء الله، وهو يقول لي انت ما كتحملينيش نصحبك كتخافي علي، وقلت ليه لا راك عزيز علي وما نبغيش ليك الضرر، وقال لي ما تخافيش راني غادي نمارس معاك غير من الفوق باش نخوي الخصية ديالي صافي وما غاديش نمس ليك الشرف ديالك.

بقى يحلف لي، وأنا كنت صغيرة وما عنديش تجربة وتيقتو وخفت عليه وطلبت منو يمارس ولكن من الفوق سطحيا، ومني بدينا الممارسة أنا مع المداعبة فقدت الشعور ديالي وهو استغل الفرصة واعمل الإيلاج في الجهاز التناسلي ديالي واخرج لي على الشرف ديالي، وضيعني وضيع لي حياتي، أنا غير بان لي الدم وبقيت نبكي ونضرب في فخادي وهو كيعنق فيا ويقول لي راه ما وقع والو راه غير تجرحتي من برّا، وأنا راني باغيك للحلال وما غاديش ندوزك واخا يوقع لي وقع، وطلبت منو بكثرة الخوف يخرجني نمشي بحالي، واخرجنا ومشيت وأنا كنترعد ونبكي وبقيت الليل كلو نبكي والبنات يسولو فيا وما قلت لهم والو، قلت ليهم غير مريضة.
وفي الغد ما تاصل بيا ما والو وخى كان واعدي يتاصل بيا، وأنا نتاصل بيه وكانت مفاجأة كبيرة دخلتني في حياة أخرى
في حوالي 20 يوم أو 25 يوم من ورا الحادثة ديال ممارسة الرذيلة مع يوسف، بدى كيجيني الوجع والدوخة والرضان، وبقيت النهار كامل بحال هكذاك، صحاباتي قالو لي واش كلتي شي بوكاديوس أو شي حاجة خايبة، قلت ليهم واقيلا كلت شي حاجة، وأنا كنكذب عليهم وكنتمنى باش يكون مجرد مصران وماشي شي حاجة أخرى لا قدر الله، ولكن الصدمة كانت كبيرة ملي تعطلات عليّ الدورة الشهرية، وما جاتنيش، قلت ربما تغير في الهرمونات بحال كيف ما كيوقع بعض المرات، لكن دازت 12 يوم أخرى بلا دورة وبلا حيض، وبدات الخلعة والرعب كيركبوني، ما نعستش 3 أيام متابعة ليل ونهار وأنا نسخف في الكلية بسبب الإجهاد، وداتني صاحبتي للمستشفى ديال الحسن الثاني بسطات، وكانت المفاجأة ملي قالت لينا الطبيبة راكي حاملة مبروك عليك ما تبقايش تجهدي راسك، عرفتو تمنيت الأرض تفتح وندخل فيها، وصاحبتي تصدمات وما بقاتش هضرات نهائيا تزيزنات وبقات غير كتشوف فيا، وأنا بقيت كنبكي ونبكي ونضرب في فخادي، وهي تفيق شوية وعانقاتني وقالت لي صافي ما تخافيش أكوثر غادين نلقاو شي حل، كلشي غادي يدوز بخير ما تخافيش، وقالت لي شكون هاد ولد الحرام اللي دارها، قلت ليها باللي يوسف اللي تعرفت عليه بسبابكم، وقالت لي نمشيو عندو دابا يعمل حل أو نخرج على بوه.

مشينا عندو للدار اللي كان كاري، دقينا خرجو لينا شي بنات طالبات، قالو لينا على من تسولو ؟ قلنا ليهم يوسف، قالو لينا ما ساكنش هنا شي حد سميتو يوسف، راه يا الله كرينا احنا هاد الشقة شي 20 يوم هادي كانت خاوية كيف قال لينا مول الدار، عرفتو وأنا نبدى نضرب في وجهي وافخادي، وصاحبتي كتبكي وتعانق فيا وتقول لي صافي احنا اللي درناها ليك، ما فكرناش باللي انتي ما عمرك خرجتي ولا تعرفتي على الأولاد، كون كنتي كتخرجي ما طيحيش في هاد المصيبة وديري الاحتياط ديالك، وداتني للدار، وقالت لي هي والبنات الآخرين خاصك تطيحيه، أي تطيحي بنادم بالإجهاض، قلت ليهم ما يمكنش إلى وقعات لي شي حاجة، قالو لي ما غادي يوقع ليك والو غير تبعينا وكلشي غادي يدوز بخير، وملي تحايدي بنادم من كرشك البكارة ديالك راه حالها ساهل، نديوك عند واحد اطبيبة في الدار البيضاء كتعمل الترقيع بثمن مناسب، ونتعاونو معاك، غير نساي شوية ورخفي على راسك. وبالفعل مشينا عند واحد السيدة معروفة في درب "دالاس" كتحيد بنادم، ودخلنا عندها وطلبات منا 2500 درهم باش تحيدو لي، وقلت ليهم ما عنديش يا الله عندي 500 درهم باش ندوز الشهر، وناضت واحدة من صحاباتي قالت للسيدة غير بداي معاها وأنا غاديا نمشي نجيب ليك الفلوس من الكيشي ديال البنكة، ودخلتني السيدة لواحد البيت وبقات كتطبخ في شي عشوب ريحتهم كتقيي، وكتجيب الدوخة، حتى ولات الماء ديالها كحلة وزفرة، وقالت لي نشرب منو، ولكن ماقدرتش نشربو. وهي تقول وأما أحسن واش تشربيه وتغلبيه على راسك أو لا تفضحي مع داركم ؟
بقيت كنتبوّع ونرض، وسخفت وهزوني في سيارة الإسعاف للمستشفى مرة أخرى، وقال ليهم الطبيب كلات شي حاجة سامة، وعطاني الدوا، وقال ليهم خاصها ترد بالها للجنين، وهو بان ليا أنه عاق بيا أنني كنت باغيا نطيح بنادم وأنني حاملة من الزنقة، وبقى ينصح فيا بطريقة غير مباشرة بأنني حفظني الله وكان ممكن نموت فيها.
ورجعت للدار وأنا كنفكر في حاجة واحدة ومصممة عليها من بعد ما كحالت الدنيا في وجهي، وهي الانتحار، صافي قررت أنني ننتاحر ونتهنى من هاد الهم الكحل.

ملي رجعت من السبيطار طلبت من اصحاباتي يخلوني بوحدي وما يهضر معايا حتى واحد، ودخلت لواحد البيت وسديت عليّ الباب وجلست نبكي ونبكي ونعض في ليدي، وشوية صافي ما بقيتش كنفكر والعقل ديالي صافي تبلوكا، وأنا نخرج ومشيت كنجري لعند واحد الدروكري، وطلبت منو يعطيني الفارينة ديال الفار، ورجعت نجري للدار، ودخلت لبيتي والبنات كيسولوني مالك آش خرجتي تعملي آجي جلسي معانا ونساي الهم شوية دابا نلقاو ليك شي حل، وقلت ليهم صافي غير سمحو ليا وخليوني باغيا نبقى بوحدي، وشديت هاديك الفارينة وسفيتها وكلتها وهي تبدى من بعد دقيقة كتقطع لي في المصران وكنتبوع ونتقيّ، ودخلو البنات يجريو وشافو الفرينة والسم ديال الفار فوق الطابلة وبداو يغوتو ويضربو في افخادهم ووجههم، وخرجات وحدة تجري عيطات لومبيلونس، وأنا صافي تقريبا 05 دقايق فقدت الوعي والكشكوشة خرجات، وما عقلتش على راسي حتى لقيت راسي في السبيطار من جديد، ولقيت ماما واقفة احدى راسي هي وخالتي، وشداتني الخلعة وكرهت راسي حيث باقي عايشة، وماما مسكينة كتعنق فيا وتبوس وتقول لي صافي ياك باغيا تقتليني باغيا تصيفطيني ل 36 ، وبديت حتى أنا نبكي، وشفت وحدة من صحاباتي كتشوف فيا وقالت براسها بالإشارة باللي صافي راه ماما في راسها كلشي، وملي ما شفتش بابا وخوتي عرفت باللي راهم صافي عرفو الخبار وما بقاوش باغين يشوفوني، وقبل ما نسول ماما دخلو 02 بوليس، وبقاو كيحققو معاي منين جاني السم ديال الفار، وعلاش بغيت ننتاحر، وقالو لي ولد من هاداك اللي في كركشك، قلت ليهم الولد اللي اعمل لي هاد الكرش هرب وما عرفتوش فين مشى، وقالو لي احنا غادين نجيبو والديه حتى لعندك وخى يكون في الثلث الخالي، وخداو فوطوكوبي ديال لاكارط ديالي وسنيت ليهم على المحضر، ومشاو وماما قالت لي باللي بابا وخوتي حالفين عليها ما باقيا أنا نرجع للدار، قالو ليها تمشي فحالها ما تعرفنا ما نعرفوها، وبقيت في السبيطار 04 أيام دارو لي غسيل المعدة، واعطاوني الدواء، واخرجت وداتني خالتي عندها للدار، وجلست عندها شي 05 أشهر.

ملي بدات كرشي تبان، كنت واحد النهار خارجة مسخرة لخالتي، وملي رجعت سمعت خالتي كتغاوت وتتخاصم مع راجلها وصوتهم خارج حتى للدروج، ووقفت كنسمع، وهو كيقول ليها شوفي أنا عندي بناتي صغار وعندي ولدي ما يمكنش نبق شاد وحدة بكرش من الزناقي ونفضح راسي ونفضح بناتي، راه نبقى نشوفها هنا في داري غادي نجري عليك نتي وياها، وهي مسكينة كتبكي وترغب فيه، عرفتو حسيت بالأرض دارت بيا وما بقايتش قادرة حتى نبكي ولا نقول شي حاجة، ورجعت هبطت مع الدروج بلا حوايج بلا فلوس بلا والو، يا الله الجلابة اللي فوق ظهري صافي، ومشيت كندور في الزناقي حتى وصلت للأوطوروت، واعملت أوطو سطوب.

هزني واحد مول الكاميو وقلت ليه باغيا نمشي لكازا، وقال لي صافي راني غادي تما، واحكيت ليه على قصتي وعلى آش واقع ليا من الأول حتى الأخير، وبقيت فيه بزاف، وهو يقول لي أنا غادي نديك عند واحد السيدة عايشة غير بوحدها هي وبنتها غاديا تشدك عندها حتى تولدي، عرفتو وأنا نتحنى وبديت نبوس ليه في إيديه ونبكي، وداني بصح لحي الألفة واحد البلاصة كيقولو ليها حي الوفاق 03 قريبة من الحي الحسني، وداني عند هاديك السيدة، ولكن المشكلة الكبيرة هي أنني من بعد ما استقبلاتني هاديك السيدة وفرحات بيا هي وبنتها، دازت شي يومين وبديت كنشوف أنهم غير طبيعيين هي وبنتها، كيلبسو شي لبس ماشي هو هاداك وكيبقاو على التيليفونات غير بالهضرة الخايبة مع الرجال، شوية وليت كنشوف رجال كيجيو عندهم للدار، وهي تشرح بنتها أنهم من بعد الطلاق ديال ماماها ما بقاش عندهم اللي يدخل عليهم حتى وقيدة، وخرجات ماماها للزنقة تخدم في الدعارة والفساد، وملي كبرات بنتها دخلاتها حتى هي معاها لهاد الخدمة ديال الفساد، لأن البنت زوينة وكانو الرجال اللي كيعرفو الأم ديالها كاع كيطلبوها عليها وهي مازال صغيرة، وقالت لي باللي هاداك مول الكاميو اللي جابني عندهم حتى هو غير زبون من الزبائن ديالهم كيجي ينشط عندهم وخى راه مزوج وعندو الاولاد.

وهنا غاديا تبدا مشاكل أخرى وحيات أخرى كلها عذاب وجحيم وذل وهوان، دابا راني نكتب ليكم ونوقف ونبقى نبكي دموع دموع عاد نكمل تاني، ما بقايتش قادرة نحكي ليكم مازال ..، وغاديا نقول ليكم كيفاش كوثر غاديا تحكم عليها الظروف ترمي الحشمة وترمي العفة وتصبح إنسانة أخرى فلبها قاسح وبلا كرامة وحاقدة على كلشي
ورجعت للدار وأنا كنفكر في حاجة واحدة ومصممة عليها من بعد ما كحالت الدنيا في وجهي، وهي الانتحار، صافي قررت أنني ننتاحر ونتهنى من هاد الهم الكحل.
ملي رجعت من السبيطار طلبت من اصحاباتي يخلوني بوحدي وما يهضر معايا حتى واحد، ودخلت لواحد البيت وسديت عليّ الباب وجلست نبكي ونبكي ونعض في ليدي، وشوية صافي ما بقيتش كنفكر والعقل ديالي صافي تبلوكا، وأنا نخرج ومشيت كنجري لعند واحد الدروكري، وطلبت منو يعطيني الفارينة ديال الفار، ورجعت نجري للدار، ودخلت لبيتي والبنات كيسولوني مالك آش خرجتي تعملي آجي جلسي معانا ونساي الهم شوية دابا نلقاو ليك شي حل، وقلت ليهم صافي غير سمحو ليا وخليوني باغيا نبقى بوحدي، وشديت هاديك الفارينة وسفيتها وكلتها وهي تبدى من بعد دقيقة كتقطع لي في المصران وكنتبوع ونتقيّ، ودخلو البنات يجريو وشافو الفرينة والسم ديال الفار فوق الطابلة وبداو يغوتو ويضربو في افخادهم ووجههم، وخرجات وحدة تجري عيطات لومبيلونس، وأنا صافي تقريبا 05 دقايق فقدت الوعي والكشكوشة خرجات، وما عقلتش على راسي حتى لقيت راسي في السبيطار من جديد، ولقيت ماما واقفة احدى راسي هي وخالتي، وشداتني الخلعة وكرهت راسي حيث باقي عايشة، وماما مسكينة كتعنق فيا وتبوس وتقول لي صافي ياك باغيا تقتليني باغيا تصيفطيني ل 36 ، وبديت حتى أنا نبكي، وشفت وحدة من صحاباتي كتشوف فيا وقالت براسها بالإشارة باللي صافي راه ماما في راسها كلشي، وملي ما شفتش بابا وخوتي عرفت باللي راهم صافي عرفو الخبار وما بقاوش باغين يشوفوني، وقبل ما نسول ماما دخلو 02 بوليس، وبقاو كيحققو معاي منين جاني السم ديال الفار، وعلاش بغيت ننتاحر، وقالو لي ولد من هاداك اللي في كركشك، قلت ليهم الولد اللي اعمل لي هاد الكرش هرب وما عرفتوش فين مشى، وقالو لي احنا غادين نجيبو والديه حتى لعندك وخى يكون في الثلث الخالي، وخداو فوطوكوبي ديال لاكارط ديالي وسنيت ليهم على المحضر، ومشاو وماما قالت لي باللي بابا وخوتي حالفين عليها ما باقيا أنا نرجع للدار، قالو ليها تمشي فحالها ما تعرفنا ما نعرفوها، وبقيت في السبيطار 04 أيام دارو لي غسيل المعدة، واعطاوني الدواء، واخرجت وداتني خالتي عندها للدار، وجلست عندها شي 05 أشهر.
ملي بدات كرشي تبان، كنت واحد النهار خارجة مسخرة لخالتي، وملي رجعت سمعت خالتي كتغاوت وتتخاصم مع راجلها وصوتهم خارج حتى للدروج، ووقفت كنسمع، وهو كيقول ليها شوفي أنا عندي بناتي صغار وعندي ولدي ما يمكنش نبق شاد وحدة بكرش من الزناقي ونفضح راسي ونفضح بناتي، راه نبقى نشوفها هنا في داري غادي نجري عليك نتي وياها، وهي مسكينة كتبكي وترغب فيه، عرفتو حسيت بالأرض دارت بيا وما بقايتش قادرة حتى نبكي ولا نقول شي حاجة، ورجعت هبطت مع الدروج بلا حوايج بلا فلوس بلا والو، يا الله الجلابة اللي فوق ظهري صافي، ومشيت كندور في الزناقي حتى وصلت للأوطوروت، واعملت أوطو سطوب.
هزني واحد مول الكاميو وقلت ليه باغيا نمشي لكازا، وقال لي صافي راني غادي تما، واحكيت ليه على قصتي وعلى آش واقع ليا من الأول حتى الأخير، وبقيت فيه بزاف، وهو يقول لي أنا غادي نديك عند واحد السيدة عايشة غير بوحدها هي وبنتها غاديا تشدك عندها حتى تولدي، عرفتو وأنا نتحنى وبديت نبوس ليه في إيديه ونبكي، وداني بصح لحي الألفة واحد البلاصة كيقولو ليها حي الوفاق 03 قريبة من الحي الحسني، وداني عند هاديك السيدة، ولكن المشكلة الكبيرة هي أنني من بعد ما استقبلاتني هاديك السيدة وفرحات بيا هي وبنتها، دازت شي يومين وبديت كنشوف أنهم غير طبيعيين هي وبنتها، كيلبسو شي لبس ماشي هو هاداك وكيبقاو على التيليفونات غير بالهضرة الخايبة مع الرجال، شوية وليت كنشوف رجال كيجيو عندهم للدار، وهي تشرح بنتها أنهم من بعد الطلاق ديال ماماها ما بقاش عندهم اللي يدخل عليهم حتى وقيدة، وخرجات ماماها للزنقة تخدم في الدعارة والفساد، وملي كبرات بنتها دخلاتها حتى هي معاها لهاد الخدمة ديال الفساد، لأن البنت زوينة وكانو الرجال اللي كيعرفو الأم ديالها كاع كيطلبوها عليها وهي مازال صغيرة، وقالت لي باللي هاداك مول الكاميو اللي جابني عندهم حتى هو غير زبون من الزبائن ديالهم كيجي ينشط عندهم وخى راه مزوج وعندو الاولاد.
وهنا غاديا تبدا مشاكل أخرى وحيات أخرى كلها عذاب وجحيم وذل وهوان، دابا راني نكتب ليكم ونوقف ونبقى نبكي دموع دموع عاد نكمل تاني، ما بقايتش قادرة نحكي ليكم مازال ..، وغاديا نقول ليكم كيفاش كوثر غاديا تحكم عليها الظروف ترمي الحشمة وترمي العفة وتصبح إنسانة أخرى فلبها قاسح وبلا كرامة وحاقدة على كلشي
من بعد مشات الأيام وولدت بنت ولداتني قابلة في الدار، ودازت الولادة بفضل الله سالمة وبلا مشاكل، وبديت كنحس باللي راني اصبحت ثقيلة على الفايزة وعلى بنتها في هاديك الأيام، خصوصا أنهم هوما اللي كانو يشرو الحليب والليكوش والدواء للبنت، ومن بعد 60 يوم صافي نوضوني نخدم من جديد، وكتبقى فيا بنتي كتبكي وأنا ممنوع علي نوض من عند الرجال ونمشي نرضعها، حتى لواحد النهار كان معايا شاب باقي صغير وشافني غير ساكتة وما كنهضرش بزاف وما حاسة معاه بوالو، وهو يقول لي مسكين شي حاجة عندك أنتي ماشي طبيعية، وهي تبدا من عند الله بنتي تبكي وهو يقول لي شكون هاد البنت، قلت ليه بنتي، وهو يقول لي واش انتي مزوجة، قلت ليه لا راني حملت نتيجة غلطة دمرات لي حياتي كلها، وأنني كنت طالبة وبنت أسرة شريفة ومحافظة، وبقيت نبكي ونحكي ليه حتى بانو لي دموعو نزلو، وهو ينوض يلبس حوايجو وقال لي غاديا تنوضي دابا تهزي حوايجك وبنتك وتمشي معايا، غادي نهنّيك من هاد العيشة مرة وحدة، وسمحي لي على هاد الغلطة، أنا راني مبلي بالفساد ولكن راني ولد الناس وكنخاف الله، عرفتو ما نقولش ليكم آش حسيت هاديك اللحظة، ونضت نجري جمعت حوايجي وهزيت بنتي بلا ما نبيّن للأمي الفايزة شي حاجة، وملي بغيت نخرج كانت هي وبنتها مع شي 02 رجال في الصالة سكرانين، وقلت ليها باللي راني غاديا مع هاداك السيد راه لقى لي خدمة، وصافي حتى هي في الصراحة فرحات لي بزاف وهزات بنتي وباستها وقالت لي تهلاي فيها وفي راسك، وخرجت مع الراجل، طلعنا للطوموبيل ديالو وداني مسكين لواحد الشركة ديال الخشب في بوسكورة، شركة كبيرة وصونا على العساس واخرج عندنا العساس وهو يقول ليه دخّل هاد السيدة عندك هي وبنتها وتهلا فيهم حتى نهار الإتنين راها غاديا تحدم معانا هنا في الشركة وما عندهاش في تجلس هاد اليومين، ودخلت مع هاداك العساس وهو راجل شيباني وتهلات فيا مراتو وقلت ليهم كيف قال لي عبد الكبير اللي جابني عندهم أنني مطلقة ومن مدينة برشيد.
صافي دازت الويكاند، ونهار الإثنين جا عبد الكبير وهو الشاف ديال الشركة وداني عند واحد السكرتيرة في الإدارة وقال ليها تعلمني نخدم في الريسيبسيون ونعمر الفاكتورات ونكونطرولي السلعة اللي كتخرج من الديبو، وفي النهاية ديال النهار الأول اعطاني مسكين 3000 درهم قال لي سيري اكري بيها في شي دار واعتابريها بحال السلف وقت ما رديتيها على خاطرك، ما كنتش كنصدق كاع هاد الشي اللي سايرة كانعيشو وكنخاف نكون غير كنحلم ونفيق ونلقى راسي في دار أمي الفايزة، ولكن مع الوقت عرفت باللي الله سبحانه وتعالى كاين وكيحس بالعباد ديالو، وأنه غفور رحيم، وكريت بيت في واحد السطح في سيدي معروف، وبديت كنخلي بنتي في حضانة قريبة من الدار، وكنتهلى فيها وفي راسي، وحتى الدعوة اللي كانت النيابة العامة دارتها ضد يوسف اللي اضحك علي وحملني ما بقايتش شفت آش واقع فيها، واش شدوه واعتارف ليهم، واش اهرب وما لقاوهش ؟ ما عرفتش آش طاري من ورايا تمّا، صافي حاولت ننسى كلشي ونبدا من جديد على قبل بنتي، بنتي الي كنت كنكرهها واحد الكره كبير وكنشوف أنها سبب كلشي اللي واقع يا، ولكن مع الأيام وليت كنبغيها وكنموت عليها، وواحد النهار توحشت ماما بزاف وخوتي وقلت نتاصل بيها، ولكن المفاجأة كانت كبيرة.
عرفتو صافي غوت غوتة وحدة وبقايت نبكي وهي كتسكت فيا وتقول لي صافي ابنتي الله بغاه وداه، وكلنا ليها، وقالت لي باللي مسكين مرض مرضة خايبة بسباب التفكير فيا من بعد الواقعة، وبقى حتى مات، وأنا نحس بأنني سبب وفاة بابا وبديت نقول ليها أنا مسخوطة الوالدين أنا قتلت بابا، وهي كتقول لي راه العمر اللي سالا سواء كنت انتي أو ما كنتيش كان غادي يموت في هذاك النهار. ومن بعد ما هدأتني ماما مسكينة شوية، قالت لي فينك دابا بغايت نجي نشوفك، قلت ليها راني كاريا في سيدي معروف، غير جي لسيدي معروف وعيطي عليا نجي نجيبك للدار، ومسكينة فرحات بزاف، وقالت لي صافي الصباح نكون عندك مع الفجر، وهي هاديك داز عندي الليل اكحل كنبكي ونتفكر في بابا ونلوم راسي على أني كنت سباب موتو الله يرحمو مسكين، وما نعستش الليل كامل، وفي الغد نضت صليت الفجر كيف العادة وقريت شوية القرآن وبقيت نستنى في ماما، وعيطت ليها قالت لي راها كتستنى الطاكسيات ديال كازا في برشيد، واخرجت شريت ليها شي حاجة من عند مول الهرية احدايا ورجعت، ومن بعد شي 2 سوايع صونات علي وقالت لي راها في ترمينيس ديال الطوبيسات، ونضت نجري خرجت عندها، عرفتو ما نقولش ليكم ملي شفتها وشافتني كانت لحظة ما عمرني ننساها طول حياتي، هي كتبكي وتجري عندي وأنا نبكي ونجري عانقتها وكرزات علي وتبوس فيا في راسي وفي وجهي وفي عيني، وعرات على وصال بنتي فوق ظهري وباستها وهزاتها وعانقاتها، وقالت لي راني توحشتك بزاف، راني يا بنتي ما نهار مشيتي ما بقايت عايشة، وأنا كنعانق فيها مسيتها في صدرها جاتني شي حاجة ماشي هي هاديك، وأنا نمسها في صدرها وتمّ كانت مفاجأة وكارثة أخرى اكبر من كارثة الموت ديال بابا.
كل هادي كانت أسئلة ما كتحيدش من راسي، بعض المرات أستغفر الله العظيم كنقول صافي الله ساخط علي ساخط وما عمرو يتوب علي، علاش كنعذب راسي في الدنيا بالهم والعبادة ومازال العذاب تابعني في الآخرة ؟ وكنعاود نستغفر الله ونقول أعود بالله من الشيطان الرجيم، كل هذا كيوقع ومت كنملش من الاستغفار ومن الدعاء، وكل ما شفت في عينين بنتي وصال كنشوف فيهم بريق الأمل والخير مخبي لينا أنا وهي، وكنقول صبري كوثر صبري وزيدي صبري دابا ربي يفرجها.

يتبع

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك