قصة أسطورة بيراموس وثيسبي أو بيرم وتسبين


تعد قصة بيراموس وثيبسي واحدة من بين القصص البابلية التي قد تم رواياتها من قبل الشاعر أوفيديوس وهو شاعر روماني ولد عام 43 قبل الميلاد وتوفى خلال الثامن عشر من الميلاد، وقد يظن البعض ان تلك القصة من القصص التي استوحى شكسبير منها تفاصيل روميو وجوليت.

وتدور تلك القصة حول قصة حب اثنين من الشباب في بابل وهما بيراموس وثيبسي وهو تجسيد واضح للحب الممنوع والذي لا يزال ممنوع في الكثير من الأوساط حتى يومنا هذا، في مدينة الملكة سيمراميس كان هناك شاب يدعى بيرم وكان من بين أجمل الفتيان التي توجد في المنطقة، وكانت هناك صبية جميلة تدعى تسبين وكانا يسكنان في منزلين متجاورين وكان يفصل بينهم فقط جدار وقد شب كل منهم مع الآخر وكان ينمو بداخلهم حب قوي وكان يتطلع إلى الزواج ولكن العادات والتقاليد والخلافات حالت دون ذلك.

!@!

وكان يحاول الابتعاد كل مرة نظراً للخلافات التي تحدث بين العائلات ولكن كان الحب يزيد من الوقت السابق، حتى جاء يوم وأكتشف العاشقان أنه يوجد شق في الجدار الفاصل بينهم ولم يلحظه أحد من قبل، وقد تواصلا الثنائي من خلال ذلك الشق حتى أصبح هو وسيلة الاتصال الوحيد بين العاشقان لفترة، وكان يقضيان طوال الليل في الحديث مع بعضهم البعض حتى صباح اليوم الثاني، وقد ظلوا هكذا لفترة من الزمن يتبادلا الحديث من خلف الجدار الذي يمرر الكلمات ولا يمرر القبلات بين العاشقان.

حتى جاء يوم واتفقا الثنائي مع بعضهم البعض على ضرورة الهروب من تلك المدينة ويتزوجا، وبالفعل اتفقوا على الهروب والمقابلة عند قبر الملك نينوي وكان هناك شجرة توت على القبر تظلله ومن بينها يظهر التوت باللون الأبيض مثل بياض الثلج، ومن أسفل يوجد مجرى للماء العذب ومع حلول الليل تمكنت تسبين من التسلل خارج المنزل من أجل البحث عن القبر تنتظر حبيبها، ولكن بيرم لم يحضر وقد ظلت في انتظاره لفترة حتى بدأ الشك يدخل إلى قلبها ولكنها تماسكت في سكون الليل حتى يأتي لها.

وهنا لمحت لبوة تهرول نحو النهر التي تقف بجانبه تسبين وقد ملئ الدم فمها وتحاول أن تروي ظمأها وهربت تسبين على الفور من مكانها وقد سقط المنديل منها لتمزقه اللبوة بفمها ومجرد أن أتى بيرم إلى المكان لم يجد سوى منديل حبيبته ملطخ بالدماء واللبوة في طريقها للعودة إلى العرين الخاص بها في الغابة، ليتأكد من أنه السبب في موت حبيبته ويذهب تحت شجرة التوت ويحدثها عن فراق حبيبته وأنه سوف يقتل نفسه ليلحق بها وقام بوضع سيفه بين احشاءه وقد لطخ دمه ثمار التوت البيضاء باللون الأحمر الذي ملئ المكان.

وما هي إلا دقائق وعادت تسبين مرة أخرى لتنتظر بيرم وقد سمعت أنين أسفل الشجرة لتجد أن لون الثمار البيضاء قد تحولت للون الأحمر، وبعدها نظرت أسفل الشجرة لتجد حبيبها وتحدثه ولكنه لم يجيب فقط نظر لها نظرة الوداع حيث أن الموت قد تمكن منه، وبمجرد أن رأت منديلها الملطخ بالدماء فهمت الأمر وتقوم بوضع السيف المبلل بدم حبيبها في أحشائها لتموت هى الأخرى، وقد عرفت المدينة كلها بأمر تسبين وبيرم وقد ندم الأهل ندمً شديد يوم لا ينفع ذلك الندم بفقدان الأبناء وعرف كل منهم خطأه بإبعاد الأحباء عن بعضهم البعض، وبالفعل تم حرق الجثث ووضع رمادهم سوياً في زجاجة واحدة ليجتمعوا في الموت فقط.

شاركها

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك