يُحكى أن إمبراطور هندي كان في رحلة صيد في الغابة وقد حان علية وقت الصلاة فجثا على سجادة وهم بالصلاة ، فإذا بسيدة قروية فقيرة شاردة العقل تركض لتبحث عن زوجها فاصطدمت السيدة حينها بالإمبراطور دون قصد منها ودون انتباه ثم نهضت وتابعت الركض من دون أن تعتذر لإمبراطور عما حدث .
مما أدى إلى استياء الإمبراطور كثيراً ولكنه كان رجل ورعاً وتقيد بالصلاة التي تحرم الكلام مع أي بشر وما أن انتهى الإمبراطور من صلاته فعادت السيدة فرحه وهي تصطحب زوجها معها ولكنها فوجئت مذعورة برؤية الإمبراطور والحاشية المرافقة له ولكن استسلم الإمبرطور حينها لغضبه وصرخ فيها وقال لها أشرحي سلوكك المهين وإلا أدبتك .
فتحررت السيدة حينها من عقدة الخوف وقالت يا صاحب الملك كنت مهمومة بفقدان زوجي فلم أرك هنا عندما اصطدمت بك وأما أنت فقد كنت في صلاتك فلابد أن كنت مشغوفاً بمن هو أحب وأعظم بكثير من زوجي بالنسبة لي فكيف انتبهت لي فلزم الإمبراطور الصمت خجل خجلاً شديداً ، وبدأ الإمبراطور يتحدث في مجلسه كلما أقيمت الصلاة كيف أن سيدة بدوية فقيرة أمية علمته معنى الصلاة .