قصة المُعلق

منذ #قصص رعب

تتحدث هذه القصة عن أسطورة قديمة تداولت وانتشرت في المكسيك ، وتقول القصة أن هناك فتاة كانت تُدعى ماريا ؛ استيقظت في منتصف الليل حينما سمعت صوت يأتي من الطابق السفلى بالمنزل ، ولكنها ظلت خائفة في مكانها بالغرفة . كانت تلك هي المرة الأولى التي تنام فيها ماريا بمفردها في غرفتها بالمنزل الجديد الذي كان موجود في مبني قديم جدًا بوسط المدينة ؛ وهي منطقة تعج بالسكان ، لقد سمح لها والداها أن تُجرب غرفة نومها بالمنزل الجديد ؛ والتي بدت لها خلال النهار أنها ليست سيئة . فتحت عينيها في ترقب لترى ذلك الظل الذي أحاط بها وسط ظلام الليل ، لقد لمحته يمر في خفة عن طريق الضوء الخافت للقمر الذي يتسلل من نافذة الغرفة ، تجمد الدم في عروقها ؛ حينما رأت رجلًا ميتًا مُعلقًا في حبل مربوط بسقف الغرفة . صرخت ماريا بقوة شديدة نتيجة لشدة الرعب الذي شعرت له ، سمع والداها صوتها فهرعا إلى غرفتها على الفور ليريا ماذا بها ، وحينما أضاءا النور بالغرفة ؛ كان الرجل الميت قد اختفى تمامًا من الغرفة ، في ذلك الحين تحدثت الأم إلى ابنتها قائلة وهي تحاول تهدئتها : لابد وأنه كان كابوس مزعج يا ابنتي ، غير أن الأم لم تكن مقتنعة تمام الاقتناع بما تقوله لابنتها . عادت ماريا للنوم بعد محاولات جاهدة كثيرة ، ولكن حينما عادت في اليوم التالي لتسمع تلك الأصوات المرعبة لشيء يتأرجح أمامها ؛ لم تجرؤ أن تفتح عينيها لتراه ، ولكنها تمكنت من أن تشعر أن ذلك الرجل المُعلق في الحبل لازال موجود بغرفتها .

تكرر ذلك الأمر مرارًا في الأيام التالية ، ذلك الأمر الذي جعل الفتاة تفقد القدرة على النوم وتصاب بالأرق ، كما كانت تترك الأنوار مضاءة طوال الوقت ؛ خوفًا من ظهور ذلك الرجل الميت ، كانت أمها مشغولة بذلك الأمر ؛ فقررت أن تستشير كاهن فيما يحدث لابنتها ؛ والذي استمع بالفعل إلى كل ما حدث . تدبر الكاهن في أمر ما يحدث قائلًا : هل هذا المنزل قديم ؟ ، فأجابت الأم : نعم أبانا ؛ إنه مبنى قديم جدًا ، لقد اشتراه زوجي منذ فترة ، وكما تعلم أنه مبنى قديم أي قد سكنه أشخاص آخرون قبلنا ، فقال الكاهن : ألا يمكن أن نعتبر أن ذلك الرجل الذي يظهر إلى ابنتك هو روح متألمة ؟ ، فأجابت الأم : لا يا أبانا ؛ كيف نعتقد ذلك ؟ تحدث الكاهن إلى الأم وهو ينصحها بما تفعله قائلًا : في المرة القادمة التي سترى فيها ابنتك ذلك الرجل ؛ عليها أن تسأله لماذا لا يستريح في سلام ، أخبرت الأم ابنتها ماريا بما قاله الكاهن ، وبعد عدة ليالي تمكنت الفتاة في النهاية أن تفتح عيناها لترى ذلك الرجل الميت لتسأله ذلك السؤال الذي أخبرها به الكاهن . حينما سألت ماريا الرجل ذلك السؤال ؛ أجابها قائلًا : منذ فترة طويلة وأنا ميت وخطيبتي لم تعلم بوفاتي ولكنها اعتقدت أنني قد هجرتها ورحلت كشخص جبان ، حينما سمعت ماريا ذلك الكلام ؛ شعرت بالحزن على ذاك الرجل ؛ مما جعلها تطلب منه عنوان خطيبته كي تخبرها بما حدث له . قصّت ماريا ما حدث على أمها في صباح اليوم التالي ؛ فقررت الأم الذهاب مع ابنتها للبحث عن تلك المرأة التي كانت ستتزوج من ذلك الرجل الميت ، وحينما وصلتا إلى منزلها ؛ بدت المرأة بصورة ناضجة وكانت تعيش مع عائلتها ، وحينما أخبرتها ماريا ووالدتها عما حدث إلى خطيبها السابق ؛ لم تعط المرأة اهتمام في بداية الأمر لهاتين المجهولتين بالنسبة إليها ، ولكن حينما تطرقت ماريا إلى وصف خطيبها ؛ بدأت المرأة تتأكد أنه بالفعل خطيبها . في ذلك الوقت تحدثت المرأة والدموع تملأ عينيها قائلة : نعم ؛ إنه خطيبي بالفعل ، لم أكن أعلم أنه خنق نفسه ، ومنذ ذلك الحين لم يعد ذلك الرجل الميت يظهر إلى ماريا .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك