قصة قلعة ميرامار

منذ #قصص رعب

تشتهر قلعة ميرامار أو Miramar ، بأنها واحدة من أكثر قلاع أوروبا ، جمالاً وروعة إلى جوار قلعة دي كاستيللو ميرامار ، تلك القلعة العريقة التي تقع بالقرب من مدينة تريست ، القابعة في منطقة شمال شرق إيطاليا . تم بناء القلعة في القرن التاسع عشر ، على يد الإمبراطور فرانز جوزيف النمساوي ، وذلك من أجل كارل يونكر ، والأرشيدوق فرديناند ماكسيمليان النمساوي ، على ضفاف أحد الأنهار الرائعة ، في مشهد سيريالي مهيب ، إلا أنه توفى قبل أن يسكنها . وتقع القلعة على حديقة كبيرة ، يبلغ حجمها أربع وخمسين فدانًا ، وهذا يمكنك من رؤية الأشجار الاستوائية الجميلة ، والنباتات الرائعة تحيط بها ، وكانت القلعة قد بنيت على طراز معماري ، نادر ورائع ساعد على تحويلها حاليًا ، إلى متحف يذخر من الداخل ، بالعديد من الأثاث الأصلي والمفروشات النادرة والتحف أيضًا . حوادث القلعة الغريبة : ولكن هذا المكان الرائع والخلاب ، له تاريخ مأساوي مع كل من فكر بسكناه ، قبل أن يتم تحويله إلى متحف ، حيث سكن القلعة عقب الانتهاء من تنفيذها ، الأرشيدوق ماكسميليان وزوجته ، والذي تم تتويجه فيما بعد ، إمبراطورًا للمكسيك إلا أنه جرى إعدامه ، فيما بعد على يد الثوار رميًا بالرصاص ، لتصاب زوجته بالجنون . أمام الساكن الثاني للقلعة ؛ هما الإمبراطورة إليزابيث ، وابنها الأمير رودلف الثاني ، وذلك عام 1889م ، وانتهت حياة العائلة بقتل الأمير رودلف لعشيقته ، ماري فيتسيرا وانتحر معها داخل القصر ، وذلك عام 1898م ، ثم اغتيلت الإمبراطورة إليزابيث ، على يد شاب إيطالي ثوري بعد ذلك . وكان الأرشيدوق فرنسيس فرديناند ، هو الساكن الثالث للقلعة المشؤمة ، حيث كانت نهايته مأساوية للغاية ، عقب سكناه للقلعة بفترة وجيزة ، حيث تم اغتياله هو وزوجته ، بعدما أطلق عليهم مجموعة من الأشخاص ، طلقات نارية أوت بحياتهما ، وكان حادث وفاته عام 1914م ، هو الفتيل الذي أشعل ، الحرب العالمية الأولى آنذاك . وكان الدوق أوستا هو الساكن الرابع للقلعة ، والذي اعتقله البريطانيون ، وقُتل إبان فترة الحرب العالمية الثانية ، تلاه الساكنين الخامس والسادس ، وكانا جنرالين انجليزيين توفى كلاهما بسكتة قلبية ، واحدًا تلو الآخر ، ليتم تحويل القلعة بعدهما ، إلى متحف تابع للدولة . حوادث السيارة الملعونة : أما عن الأرشيدوق فرنسيس فرديناند ، والذي كان قد اغتيل مع زوجته ، وهما في طريقهما إلى سيراييفو ، آلت مليكة سيارتهما بعد الحادث ، إلى الجنرال يوتيوريك ، قائد جيش النمسا آنذاك ، والذي أصابته اللعنة ، فانهزم في معركته في فالجيفو ، وأصابه الجنون ثم مات . فانتقلت مليكة السيارة ، إلى أحد ضباط هيئة أركان حرب جيش النمسا ، هذا الرجل كان يقود السيارة اللعينة ، فاصطدم بها بشخصين وقتلهما على الفور ، ثم اصطدم بها في شجرة ، فارق الحياة على إثر الصدمة على الفور . ذهبت بعدها السيارة إلى ملكية ، حاكم يوغوسلافيا ، ليخوض بعدها أربع حوادث سيارات متعاقبة ، فقد على إثرها ذراعه فقرر بيعها قبل أن يموت داخلها ، لتنتقل السيارة اللعينة إلى طبيب شهير آنذاك ، ولكن عُثر عليه ميتًا داخلها ، عقب مرور ست أشهر من امتلاكه لها ، وكان قد وقع بها في إحدى الحفر ، وعلى وجهه أعتى آيات الرعب ! انتقلت السيارة إلى أحد تجار الجواهر ، والذي شهدت حياته نهاية تعيسة بالانتحار ، عقب عام واحد فقط ، ليمتلك السيارة رياضي سويسري ، كان في رحلة سباق إلى جبال الألب ، لقي فيها مصرعه إثر حادث أليم ، عندما ارتطم بالسيارة في سور مرتفع ، وتوفى داخل السيارة أحد أصحاب المصانع من الصرب ، في حادث أليم بعده أيضًا . أما المالك الأخير فكان مالك جراج ، يدعى تيبور هيرشفيلد ، وكان في حضور أحد الأعراس ، ليلقى حتفة داخل السيارة عقب الحفل ، ومعه أربعة آخرين ، بعد أن انقلبت بهم السيارة ، إلى هنا قامت الدولة بالحصول على السيارة ، وعرضها بالمتحف في فيينا ، دون السماح بملكيتها لأي شخص آخر .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك