قصة ذات الرداء الاحمر



كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك فتاة تدعى ليلى، كانت تعيش مع أمها في المدينة المجاورة لمنزل جدته العجوز، التي كانت تسكن في كوخ خشبي صغير وسط الغاب الواسعة، وكانت الجدة الطيبة بارعة في الخياطة فقامت باهداء ثوب احمر جميل لحفيدها ليلى، وفي أحد الايام طلبت والدة ليلى منها أن تذهب لزيارة جدتها في الغابة لتهدي لها بعض الكعك والحليب، فارتدت ليلى ثوبها الاحمر الجميل وأخذت الكعك والحليب في سلة صغيرة وخرجت بعد أن أوصتها والدتها أن تحذر من الغرباء ولا تكلم أي أحد في طريقها .

سارت ليلى وهي تغني سعيدة حتى وصلت إلى الغابة، وهناك سمع الذئب الشرير صوت غنائها وشم رائحة الكعك واللذيذ

واللبن فاقترب من ليلى وقال لها : يا له من ثوب جميل، ما اسمك يا ذات الرداء الأحمر ؟ فقالت له : اسمي ليلى، قال الذئب : اسم جميل للغاية، إلى اين انتي ذاهبة وحدك في الغابة ؟ فقالت ليلى ان ذاهبة إلى منزل جدتي لأعطي لها هذه السلة، فقال لها : يا لك من فتاة لطيفة، ما رأيك ان تأخذي لها في طريقك بعض الازهار الجميلة الموجودة في الغابة ؟ فقالت ليلى بعد تفكير : انها فكرة رائعة، سابحث عن بعض الأزهار الجميلة .

وهكذا ذهبت ليلى ونفذ الذئب خطته في ابعاد ليلى قليلاً عن منزل الجدة حتى يستطيع هو الوصول قبلها،

طرق الذئب الباب فأذنت له الجدة بالدخول ظناً منها أنه حفيدتها ليلى، دخل الذئب فوجد الجدة نائمة في سريرها، فاقترب منها وقبل أن تنطق بحرف واحد قام بربطها ووضعها في خزانة الملابس، لأنه لم يكن يملك الوقت الكافي لالتهامها حيث سمع صوت غناء ليلى يقترب من الكوخ، نام الذئب مكان الجدة في الفراش بعد أن لبس ملابسها وأغلق الستائر والاضواء حتى يوهم ليلى بأنه الجدة، دخلت ليلى الكوخ وألقت السلام على جدتها فرد عليها الذئب محاولاً تقليد صوت الجدة، ظنت ليلى أن مرض الجدة هو السبب في تغير صوتها هكذا، ولكنها لاحظت أن أذنيها أكبر من المعتاد وكذلك عينيها، فكان رد الذئب : حتى أسمع صوتك الجميل وانظر إلى جمالك الرائع عندما ترتدين ثوبك الاحمر الجميل، وعندما لاحظت ليلى أن فمها كبير ايضاً عن المعتاد، فقال الذئب : حتى اتمكن من اكلك بشكل أسرع، وهنا هجم الذئب على ليلى ولكنها هربت قبل أن يمسك بها وهي تصرخ بأعلى صوتها، فسمعها الصياد الشجاع الذي كان يتجول في الغابة بحثاً عن حيوانات لاصطيادها .

هرع الصياد إلى الكوخ واطلق رصاصته على الذئب الشرير، ثم اخرج الجدة من الخزانة، التي شكرته كثيراً على انقاذها هي وليلى، وهكذا تعلمت ليلى درساً قاسياً ألا تنسى ضرورة الاستمتاع الى ما تطلبه امها وأن تكون أكثر حذراً مع الغرباء في المرة القادمة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك