قصة ناقة صالح عليه السلام


عاش قوم ثمود في بلاد اليمن وكان له حضارة عظيمة القوة، وكانت من مظاهر هذه الحضاره، قدرتهم على نحت القصور والبيوت في الجبال، ولكن هؤلاء القوم كانوا مشركون لا يعبدون الله وحده لا شريك له، فبعث الله عز وجل إليهم سيدنا صالح عليه السلام يحذرهم من يوم القيامة ويهديهم إلى صراط العزيز الحميد، فكذبوه فبعث الله عز وجل إليه آية تدلهم على أن سيدنا صالح عليه السلام رسولٌ من الله، وأن ما جاء به هو الحق من عند الله، فأخر لهم من الصخر ناقة ومعها وليدها .

وكان لهذه الناقة نفع وفائدة عظيمة لهم، حيث كانت تخرج لهم حليباً يكفي كل أفراد القوم من الشيوخ وحتى الأطفال، وقد حذرهم سيدنا صالح عليه السلام من أن يمسوا هذه الناقة بسوء و شرع الله لهم يوماً يشربون فيه من الماء الذي عندهم و لها يوم خاص بها ،كما قال الله تعالى” و إلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم ءاية فذروها تأكل في أرض الله و لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم

ولكن قوم ثمود استكبروا وكفروا بنعمة الله عز وجل وآياته التي أرسلها إليهم .

قتلوا الناقة عناداً منهم وتحدياً لله سبحانه وتعالي، وطلبوا من صالح أن ينزل به العذاب الذي وعدوا به استهزاءاً منهم بوعد الله العظيم، قال الله تعالى (فعقروا الناقة و عتوا عن أمر ربهم و قالوا يصلح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين)، و قضي عليهم برجفة أرسلها الله عليهم فماتوا جميعا ميتة رجل واحد.

قال تعالي : ” {وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحًا قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)} سورة الأعراف (73-79) .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك