روى عن عمر رضي الله عنه .. أنه لقى حذيفة بن اليمان فقال له .. كيف أصبحت ياحذيفة ؟ ..
فقال أصبحت أحب الفتنة .. وأكره الحق .. وأصلي بغير وضوء .. ولي في الأرض ماليس
لله في السماء .. فغضب عمر غضباً شديداً .. فدخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ..
فقال يا أمير المؤمنين .. على وجهك أثر الغضب ؟! .. فأخبره عمر بما كان مع حذيفة
فقال له علي صدق ياعمر .. يحب الفتنة يعني المال و البنين .. لأن الله تعالى قال
إنما أموالكم وأولادكم فتنة
.. ويكره الحق يعني الموت .. ويصلي بغير وضوء يعني انه يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بغير وضوء في كل وقت .. وله في الأرض ماليس لله في السماء يعني له زوجة وولد وليس لله زوجة وولد .. فقال عمر أصب وأحسنت يا أبا الحسن .. لقد ازلت مافي قلبي على حذيفة بن اليمان
كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه عبقرية في الحساب ايضاً
على بن ابي طالب رضي الله عنه اشتهر بعلمه الديني والدنيوي معاً وكان فلته في زمانه
وله من المواقف البطوليه في المعارك ما يستغرب لها المرء . وكثيراً ما مدحه النبي صلى الله عليه وسلم . وكثيراً ما اختاره لتنفيذ بعض المهام الصعبه . وكان اهلا لذلك . كما اشتهر ايضاً بعلم الرياضيات . ساورد لكم بعض القصص عن مقدرته في حل المعادلات الحسابيه . وهذه واحدة منها .
في ايام حكم عثمان بن عفان (على ما اذكر) جاء رجل للقاضي يشكي زوجته وانه قد تزوجها قبل ستة اشهر . وهي الان قد وضعت مولوداً . فاستنكر الجميع هذا الامر وانه غير ممكن .
فاستدعى القاضي الزوجه .
وقبل ان تأتي اليه ذهبت لاختها واعطتها المولود وقالت :
ما اظنه الا سيقيم على الحد . فاستوصي بابني خيراً . و والله الذي لا اله الا هو اني مافرضت في شرفي ابداً . وان هذا الجنين هو ابن زوجى.
فحكم عليها القاضي بالرجم . فاخذت للرجم . وبعد لحظات دخل على القاضي علي بن ابي طالب فحكوا له القصه . فقال لهم :
وما ادراكم انه ليس بابنه ...؟ قال الله تعالى
.. حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين .....) وقال تعالى في موضع آخر
....حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهراً .....) فقال : الثلاثون شهرا تعادل سنتين وسته اشهر . فاذا خصمنا منها عامين للرضاعة على قول الاية الاولى . تبقى لنا الستة اشهر وهي حمله فى بطن امه كما في الأية الثانية . وعلى هذا من المحتمل ان تضع المرأة في ستة اشهر ..
فأمر القاضي باللحاق بالقوم وايقاف امر الرجم
يقول الراوى ان الغلام عندما كبر كان شبه ابيه بالضبط ..
وسبحان الله ...
دخلت امراة على علي بن ابي طالب رضي الله عنه تشكو اخوتها .
فقالت ان اباها قد مات وترك لهم مالاً كثيراً وذكرت عدد المال .
وان اخوتها عند تقسيم الورثة ظلموها في حقها واعطوها ديناراً واحداً( على ما اذكر
من كلام هذه المرأة وضحت معلومة واحده لعلي بن ابي طالب وهي عدد المال .
فقال لها
لعل اباك كان متزوجاً من كذا من النساء
وذكر العدد
فقالت : نعم
فقال : ولك من الاخوة الذكور كذا
وذكر العدد ).
قالت : نعم
قال : وان كل زوجاته على قيد الحياة .
قالت : نعم
قال : ولك من الاخوات كذا
وذكر العدد
قالت : نعم.
فقال : اذهبي فانهم لم يظلموك وهذا حقك الشرعي ..
والله ان المرء ليعجب من ذكاء هذا الصحابي في هذه القصه .
وكيف استطاع من معلومة واحده ان يستنتج كل هذه الادله .
هذه تسمى بالمسألة الدينارية و هو على المنبر يخطب عارضته المرأة و قالت له ايرضيك يا امير المؤمنين ان يكون لاخي مال كثير و يعطيني منه دينار واحد
قال على اخوك ترك زوجة قالت نعم وزوجة قالت نعم و بنتاً قالت نعم و اثنا عشر اخاً قالت نعم و ستمائة دينار قالت نعم قال لها ما ظلموك اعطوك حقك كاملاً للزوجة الثمن و للأم السدس و للبنت الثلث و والباقي 25 دينار بينك و بين اخوانك و للذكر مثل حظ الانثييين
يكفي أن الرسول (ص) قال أنا مدينة العلم وعلى بابها ...
مسألة حسابية:
***********
ترافق رجلين في سفرهما فجلسا ليتناولا غداءهما .
وعند نزولهما جاءهما اعرابي فطلب منهما ان يسمحا له بالاكل معهما لانه ليس لديه اكل فرضياً .
فاخرج الرجل الاول ثلاثة ارغفة . واخرج الثاني خمسة ارغفه .
فاكلوا كلهم وانتهت الثمانية ارغفة.
فاخرج الاعرابي مبلغاً من المال وقدره
8 دنانير) وقال لهم :
هذا جزاء ما اعطيتموني . وشكرهم وانصرف .
فارادوا ان يقتسموا الدنانير .
فقال الاول : نقتسمها بالنصف .
قال الثاني : لا . فانا اسهمت بخمسة ارغفة آخذ خمسة دنانير وانت تأخذ ثلاثه على عدد سهمك بالاكل .
فلم يرض الاول بالقسمة . وعندما وصلا المدينه قال للثاني نحتكم عند امير المؤمنين علي بن ابي طالب.
فدخلوا عليه واخبروه خبرهما .
فقال على للاول : ارض بالقسمه .
فقال الاول : رضيت على مر الحقيقه . اي انه ليس بحقي .
فقال له علي : انه اكثر من حقك ...
قال صاحب الثلاثة ارغفة والله لا ارضي بحكمك هذا الا على مر الحق فقال له سيدنا علي ان طلبت الحق فنصيبك ثلث درهم
لك ثلاث ارغفة و فيه 9 اثلاث و لصاحبك خمسة ارغفة و فيها 15 ثلث و يكون الجمع 24 ثلث اكل كل واحد منكم 8 اثلاث و اعطاكم 8 دراهم بها 24 ثلث انت عندك 9 اثلاث اكلت منها 8 اثلث و الباقي لك ثلث درهم فقط .
كان هناك ثلاثة رجال يمتلكون 17 جملاً عن طريق الإرث بنسبٍ متفاوتة
فكان الأول يملك نصفها، والثاني ثلثها، والثالث تسعها
:وحسب النسب يكون التوزيع كالآتي
الأول يملك النصف (17÷2) = 8.5
الثاني يملك الثلث (17÷3) = 5.67
الثالث يملك التسع (17÷9
= 1.89
ولم يجدوا طريقة لتقسيم تلك الجمال فيما بينهم، دون ذبح أي منها أو بيع جزء منها قبل القسمة فما كان منهم الا أن ذهبوا للإمام علي (كرم الله وجهه) لمشورته وحل معضلتهم
قال لهم الإمام علي (كرم الله وجهه) : هل لي بإضافة جمل من جمالي إلى القطيع ؟؟
فوافقوا بعد استغراب شديد !!
فصار مجموع الجمال 18 جملاً ، وقام الإمام علي (كرم الله وجهه) بالتوزيع كالتالي :
الأول يملك النصف (18÷2) = 9
الثاني يملك الثلث (18÷3) = 6
الثالث يملك التسع (18÷9) = 2
ولكن الغريب في الموضوع أن المجموع النهائي بعد التقسيم يكون .. 17 جملاً !!
فأخذ كل واحدٍ منهم حقه
واسترد سيدنا علي جمله (الثامن عشر) !!
واحتاروا في تصرف سيدنا علي في مسألتهم !!!!!!!
و من أجوبة علي بن ابي طالب رضي الله عنه
قيل: جاء رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فقال: أسألك عن أربع مسائل فقال : اسأل تفقهاً ولا تسأل تعنتاً فقل
فقال الرجل:
أسألك عن ما هو الواجب وما هو الأوجب؟
وما هو القريب وما هو الأقرب؟
وما هو العجيب وما هو الأعجب؟
فقال رضي الله عنه
الواجب: طاعة الله
والأوجب: ترك الذنوب
وأما القريب: القيامة
والأقرب: الموت
أما العجيب: الدنيا
والأعجب منها: حب الدنيا
قيل للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كيف يحاسب الله تعالي العباد علي كثرة عددهم؟ فقال: كما رزقهم علي كثرة عددهم.