قصة عن الكذب رائعة

منذ #قصص عالمية

القصة على لسان صاحبها : كنت أعمل أنا وابن عمي في أحد المطاعم في المدينة، وكنت ملتزم دينياً بفضل الله عز وجل وأحافظ على صلاتي وأتقي الله في أقوالي وأفعالي، وكنت صادقاً في كل شيء .. وفي يوم من الأيام جاء ابن عمي يطلب مني أن أكذب كذبة صغيرة، حيث أنه يريد أن يأخذ أجازة بضعة أيام حتى يستطيع السفر مع بعض أصدقائه، ولكن المسئولون في المطعم كانوا يرفضون الأجازات خصوصاً في هذا الوقت من العام حيث يكثر العمل والزبائن، ولذلك كانت الطريقة الوحيدة هي أن أكذب وأقول لهم أنه قد تعرض لحادث سيارة في الوادي وإنجرفت السيارة وأصيب كما طلب مني.

هنا بدأ الصراع داخلي مع نفسي فأنا لا أكذب أبداً ولست معتاداً على ذلك، بدأت أفكر في جميع الإحتمالات ولعب الشيطان بعقلي حتى ظننت أنها مجرد كذبة صغيرة وستنقضى الأيام سريعاً ولن يستطيع أي أحد من المسئولين العلم بهذه الكذبة، وفعلاً في اليوم التالي ذهبت إلى المدير وأخبرته بالقصة، أو بمعنى أدق أخبرته بالكذبة، وفعلاً إستطاع ابن عمي أن يأخذ أجازة ويسافر كما أراد .

وبعد عدة أيام عاد من سفره ورجع إلى العمل دون أن يعرف أي أحد بهذه الكذبة، وبعد إنقضاء دوامي ركبت مع ابن عمي السيارة حتى يوصلني إلى بيتي كما يذهب كعادته يومياً، ولكن في هذا اليوم كان مرهقاً ومتعباً من السفر فطلب مني أن أقود السيارة بدلاً عنه، وفعلاً بدأت الطريق وهو نائم بجانبي، وكنت أغالب النعاس وأقاوم، وكان ذلك آخر ما تذكرته قبل الحادث !.

نعم فقد ممرت بحادث أنا وابن عمي، حيث إنجرفت السيارة عند الوادي، ولكن حمد لله لم يصيبنا شيء، تذكرت كذبتي على مديري في العمل، وأيقنت أن هذا درساً من الله عز وجل حتى أعود إلى الطريق المستقيم من جديد، إستغفرت ربي عز وجل وقرأت آية الكرسي، ومن يومها وأنا أقلعت عن الكذب إلى الأبد وفتحت صفحة جديدة مع نفسي عاهدت ربي فيها أن أكون صادقاً دوماً .

تذكر دائماً عزيزي القارئ ” الصدق ينجيك ويرفعك .. أما الكذب فهو مفتاح الكبائر ”

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك