قصة سهيل بهوان من أنجح رجال المال والأعمال في الوطن العربي

منذ #قصص عالمية

نتعرف اليوم على أحد رجال الأعمال البارزين في مجال التجارة في العالم العربي والعالمي والذي يعرف بسهيل بهوان وقد كانت بدايته في عالم التجارة في سن مبكر جداً، فقد ولد سهيل بهوان في عام 1939 وهو ابن لعائلة تسمى المخيني والتي توجد في مدينة صور في سلطنة عمان، وهى من المدن الساحلية التي توجد في جنوب السلطنة كما أن المدينة من الموانئ التي تتمتع بحركة ليست قليلة حيث تعتبر الميناء المفضل لحركة السفن بين الهند والعراق.

التحق سهيل بهوان بالمدرسة الابتدائية في الهند وفي عمر التاسعة أعاده والده إلى السلطنة وكانت رحلت عودته بحرية على متن إحدى القوارب وكانت تلك الرحلة هى بداية دخول بهوان في عالم التجارة، حيث تعلم أولى دروسه في عالم الأعمال والتجارة، وكانت له بعض الرحلات التي كان يصاحب والده فيها على متن سفينته فكان يقوم ببعض العمليات التجارية البسيطة والتي كانت في الغالب رابحة، ومع تقدم بهوان وبلوغه مبلغ الشباب اتجه بهوان إلى تجارة الذهب، حيث قام باقتراض بعض المال من التجار ثم اشترى الذهب من بلاد الهند ليعود ويبيعه في عمان إلا أنه المكاسب لم تكن بالقدر المطلوب.

حل عام 1965 فانتقل سهيل بهوان وأخيه إلى العاصمة مسقط حيث قاما بافتتاح متجر خاص بهما في السوق، وكانا يبيعان فيه الشباك الخاصة بالصيد وكذلك مواد البناء، ولكن لم يكن هذا هو أقصى طموح بهوان لذا فقد قام الرجل بالاعتماد على واحد من أهم أسس التجارة وهو تأسيس العلاقات مع أصحاب النفوذ وكذلك رجال الأعمال والشركات الكبيرة ومنها وسع النشاط، فحصل على توكيل لسيكو وهى ماركة ساعات يابانية شهيرة ثم توكيل لتوشيبا مما وضع بهوان على طريق الريادة في تجارة الأجهزة الإلكترونية.

ساعد المناخ الجديد الذي بدأ يسود السلطنة على إيجاد فرصة مميزة لسهيل بهوان حيث قام السلطان بإطلاق برنامج للعمل على تحديث وتحرير الإقتصاد، وفي تلك الفترة كانت شركة سهيل بهوان تسعى إلى الحصول على توكيل تويوتا في السلطنة وللوصول إلى هذا الهدف قام الأخوان بتأسيس شراكه مع عمر زواوي وكان ذلك في عام 1974 حيث قاموا بإنشاء شركة صناعة أنابيب مما ساعد على جمع المبلغ المطلوب للحصول على التوكيل الخاص بتويوتا، كما حصلت شركة بهوان على بعض الدعم من السلطان لحصول على التعاقد وبالفعل بدأت الشركة إجراء عمليات خاصة بتويوتا في عام 1975 لتصبح شركة بهوان الشركة الرائدة في تجارة السيارات، وكانت من هنا الانطلاقة الكبيرة حيث حصلت الشركة على العديد من توكيلات الشركات العالمية منها فورد، كامتسو، ثم جاء تأسيس وكالة السفريات ومن بعدها تم تأسيس شركة تأجير للسيارات.

تعتبر مجموعة بهوان تقريباً الأكبر بين شركات القطاع الخاص حيث توسعت الشركة إلى مجال الإنشاءات والطاقة والبنية التحتية وكذلك أنشطة الاتصالات و الأغذية والخدمات اللوجستية و الأسمدة.

سلم سهيل بهوان راية الأعمال إلى ابنته أمل من بعده والتي كانت المعاون لوالدها عندما دخل صناعة الأسمدة واختلف مع شقيقه، أما باقي الأبناء والذي يبلغ عددهم حوالي أربعة عشر بالإضافة إلى أمل فيشارك البعض منهم في مناصب إدارية عليا في الشركة، وتقدر ثروة سهيل بهوان بحوالي 4.1 مليار دولار وفقاً لفوربس الشرق الأوسط.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك