مملكة بابل القديمة

منذ #قصص تاريخية

كانت بابل إحدى أعظم الإمبراطوريات في تاريخ الشرق الأدنى القديم وأكثرها شهرة ، ظهرت مملكة بابل حسب الوثائق التي تم العثور عليها بعد سقوط سلالة أور الثالثة ، التي حكمت من منطقة السهل الرسوبي ما بين نهري دجلة والفرات لأكثر من قرن كامل من عمر الزمان من العام 2112- 2004 قبل الميلاد

وكان سبب سقوط مملكة أور هو الأزمة الزراعية مع استيطان قبائل البدو لجنوب بلاد ما بين النهرين تركيا حاليًا ، ثم شكلت القبائل من الأموريون هم الذين حكموا بابل أول سلالة حاكمة عُرفت باسم الأسرة الأولى كان ذلك في الفترة ما بين 1894-1595 قبل الميلاد

وكان أول الحكام الأكثر بروزًا هو حمورابي والذي حكم في الفترة ما بين 1792-1750 قبل الميلاد ، وهو صاحب قانون حمورابي الشهير ، تم إطلاق اسم مات أكادي على منطقة السهل الرسوبي ما بين نهري دجلة والفرات تلك المنطقة التي تُعرف الآن ببابل ، كانت بابل من أكثر دول العالم القديم غنى وخصوبة وجمال ، خاضت مملكة بابل عددًا من الحروب مع الحليفة لارسا للدفاع عنها ضد العدو اللدود العيلاميين ، وبعد النجاح في صد الهجوم عليهم ، حاربت وهزمت ملكها ريم ستن ، وحاربت ملك ماري زمري ليم

تحالف معه حمورابي لمحاربة الآشوريين وبعدما انتصر عليهم ، هاجم حلفاءه وأعلن حروبًا على عيلام وأشنونا وحلب والقبائل في زاغروس ، وانتصرت بابل انتصارًا حاسمًا وصارت هلى العاصمة التي تحكم المنطقة من حران وحتى الخليج العربي

وصارت الإمبراطورية البابلية بقيادة حمورابي تشكل ضغطًا كبيرًا على الإمبراطورية الحيثية ، وكان من الصعب لحلفاء حمورابي القتال على كل تلك الجبهات ، فبدؤوا في فقدان السيطرة على عدة أماكن ، وكان نتيجة ذلك ظهور دولة مستقلة تقع في أقصى الجنوب ، كانت تُعرف باسم أرض البحر ، أرهقت البابليين ووصلت لبابل نفسها في بعض الأوقات ، وقام الملك الحيثي مورسيليس بالتقدم لبابل عام 1595 قبل الميلاد ونجح في اسقاط بابل ، وقام بالاستيلاء على تمثال مردوخ هو من ألهة بابل

بعد ذلك سيطر على المدينة الكاشيين كان أول ملك هو اجوم كاكريم هزم الحيثيين وأعاد التمثال ، وكانت تلك الفترة فترة ضمور وتدهور لتاريخ مملكة بابل ، وكان لا يوجد لها أي دور سياسي ، حتى هيمنت دولة أخرى هي مملكة ميتاني حكمت الجزء الشمالي من بلاد ما بين النهرين ، ولكن المملكة انهارت بعد ذلك بسبب تحالف الحيثيين والآشورين عليها ، وقام الملك الآشوري نينورتا بغزو بابل واحتلالها ومصادرة تمثال الإله ولكن ما لبث أن رجع بعد فترة وجيزة ، وقام العيلاميون في القرن الثاني عشر قبل الميلاد بغزو بابل ونهب كنوزها وثرواتها وسلب التمثال ومسلة حمورابي

وبعد انتهاء تلك الحقبة أتت سلالة جديدة من الملوك هي سلالة ايسن الثالثة ، تمكن الملك نبوخذ الأول غزو عيلام وإعادة التمثال المسلوب ، ولم تستمر الانجازات فترة طويلة ، فتسلل الأراميون إلى بابل في القرن الحادي عشر قبل الميلاد ، وتسبب ذلك في اضعاف الدولة شيئًا فشيئًا ، مما أدى لاستقلال عدد من المدن عنها حتى الفترة المظلمة التي استقر فيها الكلدانيون هم آراميو الأصل في الجنوب الغربي من بابل من 800-1000 قبل الميلاد

دخل الآشوريين بابل في الفترة 729-626 قبل الميلاد ، وثار البابليون مرتين من أجل الاستقلال وبعد وفاة الملك الآشوري آشوربانيبال بدأت ظهور الاضطرابات في آشور ، وقام بإرسال اثنين من آشور ليكونوا حكام بابل ولكن تم طردهم ، وجلس نبوبلاثر على عرش بابل ، وكان من المؤشرات لدخول بابل العهد الحديث ، وغزوا بلاد آشور وفرضوا الحصار عليها وشنوا العديد من الحملات العسكرية على حران وهزموا الفراعنة قرب كركميش على ضفة نهر الفرات ، بعد موت نبوخذنصر عام 562 قبل الميلاد خلفه ابنه مردوخ وقتل أخوه غير الشرعي ، وغزا الأناضول

تم خلعه بانقلاب من نبونيد ونجح الملك الجديد في توسيع الإمبراطورية ، وضم أجزاء من الأراضي المجاورة خاصة بمملكة الأنباط ، ولكن مع نهوض القوى الفارسية استطاع ملكهم قورش العظيم اسقاط أخر ملوك بابل وإعدامه وكان هذا هو السقوط الأخير لمملكة بابل

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك