سقوط الدولة الأموية

منذ #قصص تاريخية

كانت الخلافة الأموية ثاني خلافة في تاريخ الإسلام ، كما أنها كانت من اكبر الدول التي عايشها التاريخ ، حيث أن بنو أمية كانوا هم أول من تولى الحكم في هذه الدولة ، كما أنها امتدت ما بين العامين 662 _ 750.م ، وكانت العاصمة فيها في مدينة دمشق في بلاد الشام .

شهدت الدولة الأموية اتساعاً كبيراً في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك ، حيث أن أنها امتدت آنذاك إلى أطراف الصين وإلى جنوب فرنسا من جهة الغرب ، ولكن بعد وفاة الملك هشام ، بدأت الخلافة تنتقل إلى الأبناء والأحفاد ، وكانت هذه أولى مراحل إنحطاط الدولة الأموية .

كانت بداية الانحطاط في توقف الفتوحات الاسلامية ، كما أن الدولة الأموية باتت تعاني من نزاعات داخلية حيث أن الذي تولى الحكم من بعد هشام بن عبد الملك هو ابنه الوليد ، والذي كان شاباً حديث السن ولم يكن على دراية كافية بل كان يرغب في أن يعيش حياته ويقضي شبابه ، مما أدى إلى بداية سقوط الدولة الأموية . وكان الملك هشام دوماً يفكر في أن يخلفه في الحكم ابنه مسلمة الذي كان على قدر كافي من المسئولية ......

كما أنه محنك على عكس وليد الذي لم يكن قادراً على تحمل مسئولية الحكم ، وقام البعض بتأييد هذه الفكرة ولكن البعض الآخر عارض ، مما أخاف هشام بن عبد الملك من الأمر خوفاً من أن يقتل أولاده بعضهما البعض من أجل الحكم ،

وعندما أخذ ابنه الوليد الخلافة قام بقتل كل من أيد والده لهذا الأمر ، ومن كان لا يريده أن يكون حاكماً مستغلاً بذلك السلطة التي بين يديه.

وكانت الثورات والنزاعات الداخلية في الدولة الإسلامية بناءً على ما كان يقوم به الوليد بن هشام في حق الناس وفي حق من أيد والده على عدم تعيينه في الحكم ، وبدأت القبائل تثور عليه وقامت القدرية بدعم الثورات لأنها كانت رافضة لحكم بنو أمية ، فدعمت الثورات ومدتهم ب 1000 رجل مع الكثير من المال ،واستمالوا على يزيد بن الوليد فقادهم وتمكنوا من التوجه إلى قصر الملك الوليد وأسره ومن ثم قتله ،

وتولى يزيد بن الوليد الحكم فيما بعد وحاول جاهداً أن يكون الخليفة الصالح للدولة الأموية ، وأن يزدهر بالدولة الإسلامية ويعيدها إلى عصر عمر بن عبد العزيز ، فقام بوضع نظام التقشف ، كما أنه أعاد رواتب الجنود إلى ما كانت عليه سابقاً ، حيث أن الوليد كان قد رفعها وأصبحت مبالغ طائلة جداً ، هذا الأمر أدى إلى انقلاب الجنود عليه ، وكانوا يطلقون عليه اسم الناقص ، جميع هذه الأمور كانت أسباباً قوياً لتدهور الدولة الأموية وانتكاسها .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك