قصة السندباد البري


يحب جميع الأطفال الصغار النوم على صوت والدتهم أو والدهم وهم يستمعون إلى أجمل قصص قبل النوم،

ويجب على الأم أو الأب أن لا يهدرا أبداً قيمة القصص وتأثيرها على شخصية الطفل،

كما أن قصص قبل النوم تساعد الطفل على الإستغراق في نوم هادئ وسريع و تعلم معلومة جديدة من القصة ..

قصة اليوم مقدمة من تطبيق مكتبة القصص العالمية بعنوان السندباد البري وهو شخصية مشهورة جداً ومحبوبة لكل الأطفال اتمنى ان يستمتع اطفالكم بالاستماع اليها .

قصة السندباد البري

يحكى أنه في زمن الخليفة الرشيد في مدينة بغداد، كان يعيش السندباد البري الذي كان يعمل حمال،

وكان السندباد فقير لا يمتلك إلا القليل من المال و الطعام، وفي يوم شديد الحرارة أنزل السندباد البري حمله أمام قصر واسع فخم رائع الجمال،

أخذ السندباد ينظر في إعجاب إلى جمال القصر مندهشاً من شدة فخامته وعظمته،

وحب أن يستريح قليلاً في الظل فجلس أمام باب القصر متكئاً على متاع الحمل حيث تهب النسمات العليلة وتنتشر روائح الزهور الجميلة من بوابة القصر الضخمة حاملة معها أطيب العطور وأجملها على الأطلاق،

سرح السندباء في جمال الطبيعة حول القصر وبدأ يفكر في سوء حاله وفقره فهو لا يملك في هذه الدنيا إلا كوخ صغير حتى راح في النوم قليلاً،

فأستيقظ فجأة على صوت رقيق ناعم يناديه تعال هنا أيها الرفيق.

تعجب السندباء من هذا الصوت الذي يدعوه دون أن يعرفه، وكيف يمكن أن يدعو صاحب القصر شاباً فقيراً إلى ضيافته دون أن تكون هناك سابق معرفة بينهما،

فكر السندباد ثم مشى بإتجاة القصر في خجل ملبياً دعوات الصوت التي أصبحت تتكرر بإستمرار،

ودخل الشاب القصر ينظر إلى جمال الشجيرات والورود في ساحة القصر الجميلة وفي وسطها تشكلت نافورة كبيرة تكاد تطول السماء من شدة إرتفاعها تنبثق منها الماء في منظر بديع،

وبينما السندباد يسير متأملاً هذا الجمال سمع صوت عود من بعيد سار خلفه حتى رأى مجلس الإيوان مليئاً بالأشخاص،

إختبئ السندباد الفقير و قطع أنفاسه خوفاً من أن يزعجهم ولكنهم صاحو به : تفضل أيها الشاب أتدري ؟ أنك الآن في قصر السندباد البحري، ثم دنا منه السندباد البحري قليلاً قائلاً له : ” هلا هلا بالضيف، فتعجب الحمال وسأله ؟ هل أنت السندباد البحري ؟

فقال السندباد نعم هل عجبت من أمري ؟

فأجابه الحمال : ومن لا يعجب من أمرك يا سيدي، فأنت سيد العجائب وصانع الأحلام والغرائب،

دعني أقبل جبهتك، ضحك الجميع على الفور ثم بدأوا في الغناء وجهزوا الولائم وأكلوا وشربوا وبعدها ذهبوا مغادرين القصر،

وأقام السندباد البري في قصر السندباد البحري ضيفاً عزيزاً أكرمه البحري ووعده أن يقص عليه كافة مغامراته التي مر بها في حياته،

وفي الصباح إحتشد الجميع من جديد يستمعون إلى مغامرات السندباد البحري المليئة بالأخطار والترحال، وهكذا عرفنا قصته التي ظلت لأجيال وأجيال عن رجل حياته من سير الأبطال .

اتمنى ان القصة قد نالت اعجابك دمتم بخير

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك