موته كان عظة للآخرين




كنت مسافرا في دراسة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكان شأني شأن كثير من الشباب الذين يقضون الليل في الملهى والرقص ،

وذات يوم كنا عائدون من لهونا وعبثنا وتقدم بعضنا إلى المسكن ، أما واحد منا فقد استبطأناه

وقلنا : لعله يأتي بعد قليل ، ولم نزل ننتظره لكنه لم يأت،فنزلنا نبحث عنه يمينا وشمالا ،

ثم قلنا أخيرا : لا بد أنه في الموقف الذي يجعل للسيارة تحت البناء فدخلنا الموقف فوجدنا أن محرك السيارة لا زال مشتغلا وصاحبنا ساكن لا يتحرك ،

والموسيقى لا زالت ترن منذ آخر الليل حتى اللحظة التي فتحنا فيها باب السيارة ، فتحنا الباب ،

ونادينا : يا أخانا

يا صاحبنا ، فإذا به قد انقطع عن الدنيا منذ اللحظة التي وقفت فيها سيارته في ذلك الموقف ،

وكانت هذه النهاية المحزنة لذلك الشاب قد أشعلت في قلوب الكثير من أولئك الشباب يقظة وتوبة وإنابة إلى الله تعالى ،

فعادوا إلى الله تائبين وما شربوا بعدها وما فجروا بل استكانوا وأنابوا بفضل الله ثم بتدبرهم لحال صاحبهم الذي مات على معصية الله ،

وكانت نهايته موعظة لمن يريد الاتعاظ ، وأما المفرط المضيع فهو بمعزل عن ذلك .

لاتنسى مشاركة القصة على مواقع التواصل الاجتماعي ربما يستفيد منها احد

مشاركتك للتطبيق يشجعنا على التطوير اكثر

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك