رواية دموع هوارة الفصل السادس والعشرون


في الاحداث السابقة...
اعلنت ليالي الحقيقه امام حسن الهواري واخبرته انها هي من كانت علي علاقه بذلك الشاب وأنها هي صاحبه الصور وانها كذبت عليه خوفا منه وانها لن تستطيع الزواج منه والكذب اكثر من ذلك ولكن خوفا من الفضيخه وشكل حسن الهواري امام أهله قررت ليلي الزواج منه وانقاذ شقيقتها من غضبه لمده شهر فهم تقريبا نفس الاسم وكانوا يرتدون نفس الملابس ولن يهتم احد بذلك فلا أحد يستطيع ان يفرق بينهم بينما اقنع حسن الاب بذلك..

بينما علي الجانب الاخر
كان رحيم ودموع في علاقه متوتره منذ ايام وهي تبتعد عنه وكلما اقترب منها هربت منه باي حجه كان يتالم من بعدها عنه وتلك المسافه التي وضعتها بينهم وتحولها من عروس سعيده الي امراه ناقمه علي كل شيء حزينه شارده بينما هي كانت تتألم فوالدت زوجها وعمه هم من قتلوا والدتها لا تعلم ماذا تفعل...

في القاهرة كانت الدنيا مظلمه امام ليلي بقوة منذ ساعات وتبدل حالهم للغايه منذ ساعات والالم والخوف هو المسيطر عليهم كانت كل منهم تنتفض من الداخل تشعر بالخوف الحقيقي من فقدان الاب منذ دخولهم الي غرفه ابيهم ووجوده امامهم بتلك الحاله التي كان يشبه بها الاموات كثيرا والحال تغير كانت ليلي هي الاكثر صلابه وقوه قامت بالاتصال بالاسعاف وعمل الاسعافات لوالدها واخيرا هاهم في إحدي المستشفيات الحكومية كانت عائله ليلي..

كلها بانتظار الاطمئنان على والدها ولكن أخبرهم الطبيب انه يحتاج الي عملية بالقلب سوف تكون تكلفتها ٥٠ الف جنيه من أين لا أحد يعلم وان انتظروا أن يأتي دور والدها سيكون في تلك الحالة ميت لا محالة
لم تعلم اي منهم ماذا تفعل كانت تنظر ليالي الي والدتها وشقيقتها التي كانت تفعل كل ما بوسعها وتتصل بكل قريب وغريب من أجل المال ولكن لا حياة لمن تنادي..

واخيرا قررت الاتصال بحسن الهواري زوج شقيقتها هو وحده من سيساعدها
وبالفعل ابتعدت عنهم وقامت بالاتصال عليه
لم يرد حسن سوي بعد الاتصال الثاني وحين أخبرته وهي تبكي بما حدث أخبرها انه سوف يحضر الي القاهرة علي اول طائرة وأنه سوف يحضر المال في الحال وان لا تقلق..

وبالفعل ساعات قليله وكان يدخل الي المستشفي بكل قوته وجاذبيته التي تخطف الأنفاس
واخيرا وجدهم أمامه
حسن وهو ينظر الي زوجته نعم يا ساده يستطيع أن يفرق بينهم نظره التحدي والكره بعيونها تجعله يعرفها في أي مكان وزمان
حسن... السلام عليكم
ردت عليه الآم وليالي ولم ترد هي شعر بالغيظ منها ولكن تغاضى عن ذلك..

أخبر حسن الأم انه سوف يتم نقل الأب الي مشفى أخري وأنه قام بتجهيز كل شيء ما عليهم سوي النزول معه شكرته الأم كثيرا وهي تبكي فقد كان طوق النجاة لهم وولكنها هي لم تتحدث ارادات الصراخ ورفض مساعدته ولكن سيكون الضحيه والدها لم يكن أمامها سوي الرضوخ إلى الأمر الواقع الان ولكن ستفعل المستحيل حتي ترد له كل مليم قد انفقه علي علاج والدها..

وبالفعل نزل الجميع الي الأسفل وهاهو الأب يتم نقله بكل راحه
احضر حسن سياره كانت بانتظاره بالمطار وطلب منهم الركوب ولكن
الأم..ببكاء... لا انا هركب معاه في الاسعاف
ليالي...ببكاء . وانا كمان يا ماما عشان خاطري
الأم وهي تنظر إلي ليلي... وتربت علي كتفها بحب
الأم... خلاص يا بنتي انا هركب انا واختك مع ابوكي وانتي خليكي مع جوزك
ليلي باعتراض... بس..

الأم وهي تنظر لها برجاء فقد فعل الكثير من أجلهم وافقت ليلي مضطرة وركبت الي جانبه
ليلي بعصبيه... فلوسك هترجعلك حتي لو اشتغلت ٢٤ ساعه هرجعهالك ومتفكرش اني عشان سكت وقبلت انك تدفع الفلوس اني هقبل بيك انك تكون جوزي انا هعتبرك مديني قرض وهسدده ليك وملكش حاجه عندي تاني وبلاش تمثل دور الطيب المنقذ مش لايق عليك
أصدرت السيارة صوت رهيب من قوة الفرامل وانصدمت هى بتابلوه السياره التفت لتصب غضبها عليه ولكن...

وجدت نظره قاتله من عيونه لجمت لسانها جعلتها ترتعد من الداخل
تقسم انه لو كانت النظرات تقتل لقتلتها نظرات حسن الهواري
حسن بهدوء حذر وهو يكز علي اسنانه
حسن... اني مخبرش لحديت ميته هتحملك اني مجدر اللي انتي فيه لكن بكفياكي عاد اني صبري جرب ينفد
ليلي...وهي تنفجر في بكاء مرير...

ليلي... وانا صبري خلاص خلص انت من ساعه ما دخلت حياتنا وهي عماله تروح للاسوء فجاءه لقيت نفسي مراتك وفجاه بابا يتعب وكل الناس محدش يساعدني وانت تيجي كده بكل بساطه تدفع كل حاجه وانت عارف كويس ان مش هقدر اسددها دلوقتي وطبعا لازم احط لساني جوه بوقي واتحمل اي حاجه منك ويكون رد الجميل أن انا اكمل حياتي معاك بس انا مش هعمل كده مستحيل..

حسن بهدوء فقد شعر بالالم من حديثها وشعر بالشفقه عليها وهي تبكي امامه مثل الأطفال التي لا حيله لها
حسن... اني مطلبتش منيكي حاجه واصل وعاوزك تعريفي حاجه اني مستحيل يكون تفكيري أكده اني لمن جيت جيت للراجل اللي جبلني في داره وكرمني جيت لان لو كان حد غريب في الموجف ديه كنت هتصريف بردك اكده مخبرش ليه انتي لازمن ايوتها حاجه من يميتي تبجي عفشه اني مش عفش جوي زي ما انتي مفكيره اكده لاه انتي لسه متعرفنيش زين..

ليلي وهي تمسح دموعها وتشعر بالحرج مما فعلته
ليلي... انا اسفه بس انا اعصابي تعبانه وانا طبيعي مبتصرفش كده مع حد بس انت حساك بتحاول تحطني جوه دايره وتقفل عليا وده خنقني انا فلوسك هرجعهالك وشكرا لانك جيت بجد
حسن بابتسامه هادئه وهو يشاكسها ... جولتلك انتي مرتي
ليلي وهي تضحك بقوة... انت رخم اوى بجد..

حسن بابتسامه ساحره... وانتي ضحكتك مليحه جوي
ليلي بوجه احمر من شده الخجل... ممكن تتحرك بقي انا خايفه يوصلوا قبلنا
حسن بثقه...طول ما انتي وياي اوعاكي تخافي
ليلي.بخجل .. يله يا حسن..

حسن بابتسامه واسعه لاول مره تناديه باسمه ويسمعه منها فابتسم لها بقوه وهي ادركت لماذا ضحك هكذا لانها دون شعور خاطبته باسمه فابتسمت بخجل ونظرت الي يديها بينما انطلق حسن وهو يشعر براحه وهدوء داخلي ونفسي كبير...

بينما علي الجانب الاخر بمنزل رحيم الهواري ...
رحيم... ليه يا دموع
كان ينظر لها بحزن وهي تغط في نوم عميق
منذ أيام وهي متوتره للغايه كلما نظر لها
منذ أيام وهي تتهرب من عيونه ونظراته إليها
منذ أيام وهي تحولت من زهرة متفتحه الي زهره
فقدت روحها كان يشعر وكأنها تتحرك مثل الآلة...

لا يعلم ماذا بها ولكن ذلك الحزن والبعد عنه يجعله يتألم ويتألم وخصوصا انه يريد ان يقترب منها يريد أن يضمها الي صدره ويشم رائحتها وعطرها الاخاذ يريد أن يتذوق رحيق شفتيها يريدها هي فقط دموع زوجته وحبيبته ولكن الي متي سينتظر الي متي ستحن عليه وتخبره ماذا حدث لها ولكن لن يكون رحيم الهواري أن لم يعلم ماذا حدث ولما تغيرت هكذا سيعلم بالأمر حتي لو اجبرها في النهايه علي اخباره بما حدث...

كان رحيم يشعر بالاختناق يريد ان يضمها اليه ولا يستطيع لذلك خرج من غرفتهم وتوجه الي غرفه جدته
طرق الباب وحين سمحت له بالدخول دخل
الجده بحب... تعالي يا حبه جلبي مالك يا ولدي
رحيم وهو يقترب منها ويقبل يدها وينام ويضع راسه علي قدميها
رحيم... بالم... تعبان جوي يا ستي..

ظلت الجده تردد ايات من القران الكريم وترقيه الرقيه الشرعيه وتدعو له بصلاح الحال وراحه البال لا يعلم لماذا كلما شعر بالحزن ياتي اليها فهي وحدها من يستطيع ان يظهر ضعفه أمامها وتجعله بافضل حال
الجده...بجديه. جوم يا ولدي ارجع جاعتك
رحيم وهو يقبل يدها... تتمسي بالخير يا ستي
الجده... ربنا يصلح حالك يا ولدي
خرج رحيم من الغرفه وتوجه الي غرفته هو ودموع فتح الباب وهو ياخد نفس عميق...

حتي يسيطر علي نفسه لاقصي حد
ولكن كانت المفاجاءه أمامه ان دموع كانت تقف بمنتصف الغرفه
دموع بلهفه حين فتح الباب ودخل وهي تقترب منه بسرعه وترتمي بحضنه وتبكي بهستيريا
دموع... كت فين يا رحيم
لم يفهم رحيم ماذا بها ولما تبكي هكذا والغريب انها هنا بحضنه ضمها اليه بقوه علها تهدا قليلا
رحيم..وهو يبعدها عنه و يمسح دموعها . بكفياكي
دموع... ببكاء... حليمت حلم عفش جوي..

رحيم..بابتسامه.. مش جولتلك جبل سابج متخافيش واصل انتي مرت كبير هواره
دموع..وهي ترتمي في حضنه.. متبعدش عني واصل يا رحيم
رحيم...وهو يضمها الي صدره ويحملها بين يديه ويتوجه الي تختهم
رحيم... مجدرش ابعد عنيكي واصل..

ووضعها علي تختهم واقترب منها يقبلها في شفتيها قبله اشتاق إليها بقوه ايام وهي تحرمه من رحيق شفتيها واخيرا تبدل الحال ورجعت اليه ليحلقوا معا في عالم خاص بهم وحدهم
ولكن هل سيستمر الحال هكذا ام تنقلب الروايه راسا على عقب...

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك