في إطار المغامرات الكوميدية تدور أحداث هذا الفيلم ، حيث تعيش عائلة (كرودز) ، في عصر ما قبل التاريخ ، ويخرجون للعالم بعد أن تدمر كهفهم ، والذي كانوا لا يعرفون سواه ، باحثين عن مأوى أخر يحميهم من شر العالم الخارجي ، فيتعرفون على أشياء جديدة لم يتوقعوا وجودها ، ويتعلمون درسًا جديداً في الحياة بفضل “أيب” ابنة “كروج” المغامرة.نبذة عن الفيلم :
إخراج : كيرك دي ميكو ، و كريس ساندرز .
بطولة : إيما ستون ، نيكولاس كيدج ، كاثرين كينز ، كلوريس ليتشمان ، كلارك دوك ، رايان رينولدز .
تأليف : كيرك دي ميكو ، وكريس ساندرز .
إنتاج : الفيلم من إنتاج شركة دريم وركس للرسوم المتحركة 2013م .عن فيلم عائلة كرودز :
يعتبر هذا العمل من أكثر أفلام الأنيمشين نجاحًا على شباك التذاكر ، فقد بلغت تكلفة العمل 135 مليون دولار ، وحقق إيرادات وصلت لـ 340 مليون دولار ، بعد عرض ثلاثة أسابيع فقط في أنحاء العالم .قام بالتمثيل الصوتي لشخصية الأب كروج ، نيكولاس كيدج ، وهو ممثل كبير حاصل علي الأوسكار عن فيلم الحياة في لاس فيجاس عام 1995م.قصة الفيلم :
تبدأ أحداث الفيلم بالفتاة أيب التي تتحدث عن عائلتها ، وكيف أن أسرتها من الأسر القليلة التي نجت في هذا العالم ، وتحيا وحدها في كهف قديم ، وذلك بسبب القواعد الصارمة التي وضعها الأب كروج .هكذا يدعى والد أيب الفتاة المتمردة ، التي ظلت في صراع مع قواعد وقوانين أسرتها ، فالأب يرفض كل ما هو جديد ، حياتهم متمثلة في البحث عن الطعام طوال النهار ، والاختباء في الكهف طوال الليل .أيب لم تستطع أن تخفي حب المغامرة ، والسعي للمعرفة بداخلها ، فكانت كلما نامت الأسرة ، تخرج لتتنفس خارج الكهف المظلم ، فهي لا تحلم بالطعام والنوم فقط ، فهي تشعر أن في هذا العالم أشياء بديعة لم تراها بعد .وبالفعل تتقابل مع الفتى جاي ، ذلك النحيف المغامر ، وتقترب منه بحذر شديد ، فقد خلق كروج لديها حاجزًا نفسيًا يجعلها تقلق من كل ما هو جديد .تتعجب كثيرًا حينما يصنع جاي النار باحتكاك الحجارة ، وتظن أن هذا سحر أو شيء خارق ، ولكن جاي ، يطمئنها ويخبره أنه لا شيء ، فقط هو العلم بالأمور ، ويخبرها جاي عن قرب انهيار الجبال ويطلب منها الرحيل معه ، فترفض لأن لها عائلة تنتظرها ، فيعطيها بوق صغير لتستغيث به إن حدث لها مكروه .ولكن يستيقظ الأب كروج فلا يجدها ، فيخرج قلقا للبحث عنها فتعود سريعًا تاركة جاي ، ولكنها ليست كآيب القديمة ، إنها أيب جديدة ، أيب تعلم ما لا يعلمه رب العائلة ، تدرك أن ليس كل الجديد سيء ، وإنما فقط هي التجربة من تثبت .تخبر أيب أسرتها عن الفتى جاي ، واشتعال النار ، وانهيار الجبل ، ولكنهم لا يصدقوها ، فتريهم البوق الذى أعطاها إياه ، ولكن فجأة ينهار الكهف ويحدث زلزال كبير يهز الجبل ، تهرب الأسرة بحثا عن مكان جديد ، ويحاول كروج جاهدًا إنقاذ أسرته التي تتكون من الأم والزوجة وثلاثة الأبناء أكبرهما أيب .في تلك الرحلة تري الأسرة نباتات وأشجار ليس لها مثيل ، وحيوانات مختلفة ، وجبال ومنخفضات عظيمة المنظر ، ولكن كروج يحذرهم من الاقتراب من أي شيء ، أيب لا تستجيب ، فشغفها كان من يحركها وليست قواعد والدها .تهاجم الأسرة مجموعة من الطيور الحمراء ، فتخرج أيب بوقها الصغير لتستغيث بصديقها الجديد جاي ، فيخطف الأب منها البوق ويكسره خوفا منه ، وتنفعل متذمرة من تصرف والدها .لم يكن جاي بعيدًا عن المنطقة التي بها أيب ، فيسرع إليها مشعلاً النار لإخافة الطيور الحمراء ، حينما كروج النار لأول مرة يهاجمها ، فهو لم يعرفها طيلة عمره ، تتوالى الأحداث وكروج وأسرته يتنقلان بين الجبال والوديان ، للبحث عن مكان جديد ، ويحملان معهما جاي ذلك الوافد الجديد كرهينة .فكروج لا يثق في أي شيء جديد حتى إن كان شابا صغيرًا ، وتبدأ الأسرة في الصيد ويتبارون في فنونه التي علمهم إياها كروج ، ويظهر هذا كله في إطار من الكوميديا المبهجة بداية من الطفلة أكلة اللحوم حتى الأم العجوز ، والتي يتمني كروج دائمًا لو لم يستطيع انقاذها في إطار ساخر .يبدأ جاي في نيل إعجاب الأسرة حينما يعرض عليهم فكرة ارتداء الأحذية ، ويصنع لهما من مكونات الطبيعة أحذية تقيهم ألم الأرض ، وسخونتها ، ويكلمهم عن الاختراعات المفيدة ومحاولة الاستفادة من كل ما هو موجود في الطبيعة بالتفكير ، والتدبير.لكن تظهر على كروج علامات الغيرة من الوافد الجديد ، فيبدأ في اقتراح بعض الأمور الفاشلة ، ويحاول إقناعهم بالبقاء في كهف مماثل لما كانوا به ، ولكنهم لا يستجيبون له ، تنهار الجبال أكثر وأكثر .فيبدأ كروج في محاولة إنقاذ العائلة واحدا تلو الأخر ؛ فقد كان يتمتع بقوة جسدية كبيرة ، فكر في استخدامها لإنقاذ العائلة ، فبدأ يحملهم تباعًا ويلقي بهم على الجانب الأخر للأرض ، وتتوقف الكاميرا للحظات على أيب وكروج ، وعناقهما الأول .فقد أدرك كروج أن ابنته كانت على حق ، ولولاه تمردها على الخوف لكانوا الأن في عداد الأموات ، يحمل كروج ابنته سريعًا ويلقي بها هي الأخرى ، وقبل أن يستطيع القفز تنهار المنطقة ، ويختفي كروج .تتأثر الأسرة ، وتبكي كثيرًا على فراق الأب المحب صاحب القواعد الصارمة ، ولكن كروج يشعل النار ويستخدم عقله كما علمه جاي ، وبمساعدة هياكل إحدى الحيوانات الضخمة يستطع الافلات بحياته .نهاية الفيلم :
يستقر كرودز وعائلته بعيدًا عن الكهوف المظلمة ، في مكانه تدخله الشمس من كل اتجاه ، وتكسوه الخضرة ، وترويه المياه ، لم يعد يفرض عليهم شيئًا ، ولكنه فقط يحميهم ، كما أنه أصبح بارعًا في إشعال النار ، وانشغل هو وأسرته بالمغامرات الممتعة .أهمية الفيلم :
يعد هذا الفيلم من أهم أفلام الرسوم المتحركة ، التي ناقشت قضية الخوف لشديد ، وتقييد الحريات حتى لو كان هذا بدافع من الحب ، والحماية ، فالرقابة والإشراف هما دور الأسرة وليس المنع ، فعلى الأب وضع القواعد وإسداء النصح فقط ، فلكل منا عقل يفكر به ، حتى إن اختلفت الطريقة .