رواية زينة الفصل السابع والعشرون



امجد: انت ليه لبسه كدا قميص وبنطلون رجالي
زينة في سرها كدا يا امجد - كان نفسي تسالني انت عامله ايه وتتطمن عليا وبلا تفكير ردت: انا كويسه
امجد تصنع ابتسامه خفيفة وقال في سره يا تري فاهمة اني فعلا نفسي اطمن عليكي - ياتري حاسه باللي جوايا - يا تري فاهمة انه كان غصب عني - انت فاهمة ان دا واجبي وكان لازم اعمله وان الواجب اهم من كل شيي حتي من نفسي.

انا غلطت اني مقلتش ليكي علي الحقيقة وسمعت كلام امي وحسن لما عرفت انك ملكيش علاقه بالناس دي بس خفت تضيعي مني واخسرك، مش معقول بعد ما لقيتك اخسرك
امجد بعد ما فاق من همسه مع نفسه: انا كويس
زينة: الحمد لله
امجد: ليه لبسه كدا وفين هدومك
زينة: النهاردة الصبح لقيتهم دخلين عليا وطلبوا مني هدومي والبس دول بدلهم، ولما رفضت قالوا هيقلعوني الهدوم غصب عني خفت ودخلت الاوضة دي (شاورت علي الباب اللي في احد الجدران

وغيرت ما عدا الحجاب

زينة بتكمل: فطلبوا اني اقلعة ورفضت ولسه كلب منهم هيمد ايده ويشده لقيت رجل عجوز لبس طاقيه علي راسه جريت عليه وبوست ايده يديني الطاقية ويعتبرني زي بنته ويعمل فيا معروف، صعبت عليه واداني الطاقية ولبستها بس انت ليه هنا
امجد: بعد ما ركبتي التاكسي العصابه اتصلت وقالت انك معاهم وطلبوا شويه حاجات وحددوا مكان وميعاد التسليم واشتبكنا مع بعض واتقبض عليا
زينة: اتقبض عليك بالسهوله دي

امجد بضحكة سريعة: بعد ما اشتبكنا معاهم – كان عددهم اكبر ومنظمين بشكل احسن
زينة: بس معني انهم خدوا هدومي انهم لبسوها لشخض تاني وكانوا عايزين يسلموه مكاني وكمان يكشفوه ليكم
امجد: ايوه ودا كان سبب الاشتباك انهم خدعونا وانك مش معاهم حسب الاتفاق
زينة: بس انا اتخطفت ليه - انا مش فاهمة حاجة ودماغي هينفجر من كتر التفكير
امجد: دا موضوع يطول شرحه - ودا مش وقته خالص

امجد مقلش لزينة انه هنا برضاه وانه هو الفديه اللي كان عابد طالبها قصاد تسليم زينة بس للاسف مكنش متوقع ان عابد يلبس هدومها لشخص تاني ويبدله مكانها
وعمل زي المرة اللي فهمت فيها انه عاوز يبوسها مع انه عمرة ما فكر يؤذيها حتي من قبل ما يبحبها بحد - ولو فكر بس مجرد تفكير يلاقي شعور غريب مسيطر عليه ويقوله لا يا امجد.

ليه يا امجد مش بتقول الحقيقه - مش يمكن دا يشفع ليك ولا حتي يخفف من حجم الالم اللي سببته ليها - قول ليها انك ضحيت بنفسك علشانها ولما عابد طلبك بدلها مترددتش ثانيه يله اعترف بالحقيقة وقول انطق بقه ابوس ايديك - ورغم كل اللخبطة اللي جواه قراره انه يركن قلبه علي جنب ويسيطر علي مشاعره علشان يعرف يتصرف ويفكر ويخرجوا بامان متغيرش.

زينة: بس ليه حسيت انك اتفاجات لما شوفتني
امجد مستمرا في الكذب: متفاجئتش ولا حاجة - عملوا ايه معاكي من يوم ما جيتي هنا
زينة: ادوني منوم من ساعة ما اتخطفت وفوقت علي الجمعة كلمت زين اخويا، جاوبوا ليا اكل وخفت اكل منه، وكل ما احس بالخوف ادخل الي الازضه دي فيها حمام وحوض اتوضا واصلي
امجد: يعني شوفتي ناس منهم - وعرفتيهم

زينة: ايوه - الرجل الي بيدخل ليا الاكل والناس اللي دخلوا علشان يخدوا هدومي كلهم انا معرفش حد منهم واول مرة اشوفهم هنا - بس بعد كلمت زين، قالوا خلي الباشا ينفعك وانا قلت اكيد الباشا دا حضرتك
امجد بضحكة صافية: هو فيه باشا غيري

زينة لفت طرف البنطلون الطويل كذا لفة علشان متكعبلش وهيا بتتحرك وقامت تحاول تفك السلاسل ومش عارفة وقالت حتي وانت مخطوف ومربوط مغرور وتنك
امجد: هههه - سبيها لسه مجاش ميعاد حلها - اصبري كله باوانه متقلقيش انا معاكي – وبعدين فكي طرف البنطلون شويه صوابع رجلك باينه او البسي جذمتك اللي تحت السرير
زينة: لو طولت اكتر من كدا هقع وانا بتحرك وبعدين وانت مالك اطوله اقصره انا حره وبمجرد ما انهت كلمتها ولم تعطه فرصه للرد – دخلت في الغرفة التانيه (اللي فيها حوض وحمام

زينة دخلت الغرفة علشان تستخبي وتداري فرحتها اللي ظهرت لما حست انه بيغير عليها ومشاعرها اللي فاقت وامرت قلبها ان يدق بسرعة والغريبه بقه ان كل خوفها راح لما بقي موجود جنبها حتي لو مربوط بقيود
والاغرب انها لما شافته واتكلمت معاه نسيت زعلها وانه خدعها وضحك عليها وطارق ضربها بسبها - وغسلت وشها اللي احمر وخرجت بعد ما حاولت تبقي طبيعيه - غسلت وشها اللي احمر وخرجت بعد ما حاولت تبقي طبيعيه.

زينة قعدت جنب الكرسي المربوط فيه امجد – وبعد ما فرحتها انها شافت امجد واطمنت بوجودة معاها بدات تكلم نفسها وعايزة تساله ليه عملت كدا - ليه ضحكت عليا - انا مش فاهمة حاجة - لما انت ظابط ليه قلت انك مهندس - مليون سؤال وسؤال واهم سؤال انت بتحبني زي ما انا حبيتك، وبدا تقرأ قران وهو بيسمع.

الاحد مساء
زينة نامت جنب امجد علي الارض بجوار الكرسي وعلي منتصف الليل الباب انفتح ودخل 10 رجال وانفتح الطريق ودخل راجل شكله الكبير بتاعهم
امجد: عابد عاش من شافك
عابد: انا مش مصدق عيني وحش المخابرات مربوط ادامي كده لا حول ليه ولا قوه، والله صعبت عليا وانا قلبي رقيق
امجد: ليه مستلمتش زينة حسب الاتفاق
عابد: واتنازل عن فرصتي الوحيده للهروب من البلد دي، انت غبي ولا ايه، دلوقتي انت وهيا معايا يعني كسبان كسبان
امجد: انت عايز مني ايه يا عابد
عابد: هتعمل لينا عمليه صغيرة وبعد كدا اوعدك اسيب البلد ومش هتشوف وشي تاني
امجد: وضح

عابد قرب منه: بص يا باشا الموضوع بسيط هنربط حولين وسطك قنابل ومتفجرات من نوع غالي علينا قوي لسه منزلش مصر - وهتروح محطة مصر الساعة 2 الظهر وتفجر المحطة باللي فيها
عابد بيكمل: قدرت تهرب قبل الانفجار خير وبركة مقدرتش اهو تنكتب عند ربنا شهيد، موضوع بسيط يعني مش هياخد في ايدك غلوه
امجد: انت مجنون ولا ايه، المرة دي محطات السكه الحديد والمرة اللي فات السنترالات واللي قبلها المطافي
عابد: لا محطة مصر كفايا وشويه حاجات صغيرة كدا جنبها، شوفت انا حنين ازاي
امجد: وانت هتستفيد ايه من الخراب ده وليه تدمر بلدك

عابد: بلدي هيا البلد اللي تديني فلوس وتعيشني ملك، انما مصر بتاعتك دي ادتني ايه، الناس الغلابه اللي زي مش لقين العيش الحاف وولاد الوزاء والسفراء وكلنها ولعة حتي لو كانوا ما يملكوش المقومات اللي عند الناس الغلابه
عابد بيكمل: فين العادله، بس انت تعرف منين الكلام دا انت ظابك وابوك ظابط وعايش حياتك بالطول والعرض هتحس ازاي بالناس اللي زينا.

امجد: انت مش لاقي العيش الحاف انت دكتور اد الدنيا بحالها، امال الناس الغلابه بجد والفقراء يعملوا ايه
عابد: ما كنت منهم ومحدش حس بيا
امجد: فين الرضا والايمان باللي ربنا كتبه ليك انت دكتور والبلد دي علمتك وادتك شهادة محترمة وبقت دكتور شاطر و شغلك يوصلك لكل احلامك
عابد: مبحبش الطريق الطويله وقطع النفس وبعدين انت بتقول كدا لانك مولود في بقك معلقة دهب هتحس بيا ازاي
امجد: يمكن صحيح معايا فلوس ومولود في بوقي معلقة دهب بس يتيم وانحرمت من ابويا من صغري وبقيت مسئول عن عيله وانا لسه عيل صغير، وامي عندها القلب وكل شويه ازمات قلبيه ومستشفيات، انا مستعد اتنازل عن كل دا ورجع ليا ابويا واشفي ليا امي لو تقدر.

عابد: تعالي خد ابويا وامي
امجد: كل واحد واخد حقة من ربنا 24 قراط المهم الرضا
عابد: مبحبش كلام الانشاء، هتنفذ ولا اقتل الامورة
زينة كانت صاحية من اول ما عابد دخل وسمعت كل كلامه وعرفت ان عابد هو المقصود، وتقريبا امجد مثل عليها الحب لانهم شاكين انها بتشتغل معاه
زينة (وهيا بتجري عليه وبتضربه ): يله اقتليني ما انت قتلت كتير هتفرق معاك واحدة تانية
امجد نادي بعلو صوته: زينة تعالي هنا

زينة رجعت لامجد ومسكت ايده: اوعي يا امجد انا مش مهم لما واحد يموت احس من الاف يموتوا - انت عارف عدد الناس في المحطة في الوقت دا قد ايه طلبه في مدارس وكليات زهرة شباب البلد وعمال وناس مروحه لبيوتهم وحياتهم
عابد: اسكتي وشارو لواحد يبعدها عن المكان
زينة: متسمعش كلامه يا امجد متخلهوش يضعط عليك بيا انا مش مهم وصوتها عمال يعلي وهيا بتقول قل لن يصيبا الا ما كتب الله لنا.

امجد بيجز علي سنانه: زينة
عابد: اسمع ردك بكرة الصبح (الاتنين) او اقتلها الصبح وبعد كدا اقتلك، ولو وافقت اول ما ىتنفذ هسيبها، وعلي فكرة بيك او من غيرك بكرة المحطة هتبقي والارض سواء
امجد: ايه الضمان وانا هكون ميت
عابد: الضمان اني هكون سافرت وهيا او غيرها مش هتشكل اي خطر عليا.

كمان زينة بتفكرني بنفسي لما كنت اهبل وعبيط فعايز اشوف هتفضل كدا عبيطه ولا هتبقي شبهي بعد كام سنه - اما موضوع هتكون ميت دي بقه في ايدك وبعدين انا سمعت انك هربت من مواقف اصعب من كدا بكتير امال بيقولوا عليك ملك المهمات الصعبة ليه، وانت بتنفذ هكون انا والرجاله في الطايرة وسيبين البلد دي، معالك لبكرة الصبح تفكر وترد عليا
انت في موقف لا تحسد عليه يا مجنون

يتبع....

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك