رسالة عن طريق الخطأ


عن طريق الخطأ، أرسل أحمد طلب صداقة لنجوى، لكنها كانت فُرصة جديرة لهُما ليتعرف كل منهما على شخص يحمل الأفكار والاهتمامات نفسها، فظلاً صديقين على فيسبوك لمدة سنة دون أن يتبادلا حديثاً واحداً، حتى جاء يوم، نشر فيه أحمد تدوينة حول طفل شامي يرعى الغزلان، فأثارت التدوينة اهتمام نجوى التي علقت عليها، وهكذا بدأت الدردشة بينهما في العالم الأزرق.

في ديسمبر من سنة 2014، اعترف كل منهما للآخر بوجود انجذاب تجاه بعضهما البعض، وكان هذا الانجذاب فكرياً محضاً، قبل أن يتحول إلى إعجاب ثم حب.

تحكي نجوى، في حديثها لـ "أصوات مغاربية"، عن تفاصيل العلاقة قائلة: "كان أحمد سوريا يقطن بكندا، بينما أنا أقطن بمدينة طنجة بالمغرب حيث أواصل دراستي في سلك الماستر شعبة الترجمة".

وتضيف: "لم تكن هناك طريقة ليحدث لقاء بيننا سوى في عالم الإنترنت، فجربنا جميع التطبيقات ووسائل التواصل، ثم وقع الاستقرار على تطبيق المسنجر الذي كان يجمعنا لحوالي 10 ساعات في اليوم".

وتستطرد نجوى قائلة: "كأننا كنا نعيش مع بعضنا البعض في بيت واحد، حتى أننا كنا ننام ونترك خاصية الفيديو بالمسانجر مفتوحة"، تضحك وتواصل: "في يوم عيد الحب من شهر فبراير عام 2015، خطبني أحمد من والدي عبر الهاتف، بعد أن تعرف على عائلتي وتعرفت على عائلته عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي".

بعد حصوله على الجنسية الكندية، استطاع أحمد القدوم إلى المغرب في فبراير من العام 2016، وفي مارس من السنة نفسها، تُوج حبُهما بالزواج.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك