نعلم جميعًا أن فراق الأحباب مؤلم للغاية ، خاصة إذا ما كان هناك ارتباط روحي كبير ، وهذا هو ما يحدث كقاعدة بين الأشقاء والأهل والأقارب ، بوجه عام وفقًا لقوة الارتباط والترابط ، فيظل أهل المتوفى يتذكرون تفاصيل حياته ، وكيف كان حاله معهم ، وتظل صورته أمامهم أينما ذهبوا ، حتى يبدأ الجميع في رؤيته بالأحلام ، ويحاولون تفسير ما يرونه ، ولكن هل جربت في إحدى المرات ، التي فقدت فيها عزيزًا لديك ، أن تراه في صورة التقطتها حديثًا ؟هذا هو ما حدث مع الطفل نيكولاس ماكب ، الذي ظهر عقب وفاته في إحدى الصور ، وتلك هي قصته ، في أحد الأيام من عام 2013م ، انطلق الطفل الصغير نيكولاس ماكب ، برفقة والده متوجهًا صوب مدرسته المتواضعة ، في مدينة مور بولاية أوكلاهوما ، تلك المدرسة التي بنيت ، لاحتواء الأطفال من أجل التعلم ، إلا أنها كانت ضعيفة الإمكانيات ، وبالتالي لم تكن مجهزة ، بأدنى وسائل الحماية لتلك الأرواح البريئة ، ضد الكوارث والأزمات الطبيعية .وفي هذا اليوم كانت الأرصاد الجوية ، قد أعلنت عن تغيرات بالطقس ، مع احتمالية لوجود طقس عاصف ، ولكن لم تذكر الأرصاد هبوب أية أعاصير بالمنطقة ، وبالتالي اطمأن الأهالي ، وذهبوا بأطفالهم إلى المدرسة ، وكان من بين الأطفال الطفل نيكولاس .لم تمض سوى بضع ساعات قليلة ، بدأ فيها الطقس بالتغير فعليًا ، ثم فجأة وبدون إنذار ، هب إعصار مفاجئ بالمنطقة ، استطاع أن ينزع المدرسة بمن فيها ، نعم قرأتها صحيحة ، نزع الإعصار جدران المدرسة وأسقفها ، وأطاح بكل من فيها من معلمين وأطفال ، فكانت النتيجة مقتل سبعة أطفال وعدد من المعلمين ، إلى جانب عشرات الجرحى والمصابين ، وكان من بين من قتلوا الطفل نيكولاس .كانت فترة عصيبة على كل من بالمدينة ، وخاصة أسرة الطفل الراحل نيكولاس ، الذي كان يدب نشاطًا وحيوية طيلة اليوم ، وكانوا يرونه أمامهم منذ ساعات مضت ، يركض ويلعب أمامهم ، إلا أن القدر قد شاء أن ينتزعه من بينهم ، فظلوا جميعًا في حالة يرثى لها ، وهم لا يستطيعون تصور ، أن ابنهم يرقد أمامهم في التابوت ينتظر أن يدفنونه ، ويواريه الثرى .لحظات عصيبة وأيام تضيق فيها الأنفس ، وتختنق فيها أرواح أفراد أسرته خاصة والديه ، وعقب مضي أربعين يومًا من مقتل نيكولاس ، حان موعد الرابع من يوليو ، وهو يوم عيد الاستقلال الأميركي عن بريطانيا ، وتقام فيه الاحتفالات والمهرجانات ، ويحتفل فيه المواطنون باستخدام الألعاب النارية ، والتي كان نيكولاس كثيرًا ما يعشقها .في تلك الليلة ، هاتف شقيق والد نيكولاس ، شقيقه وأخبره أن يأتي إليه فورًا بمنزله ، ودون تفاصيل هرع مكاب صوب منزل شقيقه ، ليتحرى عن الأمر ، وهنا فاجأه شقيقه ، بصورة قد التقطها في حديقة منزله ، لطفلته ماديسون ، وهي تلعب بالألعاب النارية ، وعقب تحميض الصورة ، تبين أن نيكولاس يقف خلف ماديسون !صورة مرعبة أثارت هلع عم الطفل ، إلا أن والده أكد أن ابنه هو من يظهر خلف ماديسون بالفعل ، وأنه كان يعشق احتفالات يوم الاستقلال ، نظرًا لانتشار الألعاب النارية به ، وهي أكثر ما كان يجذبه ويحبه .رفض البعض تصديق أن الصورة لنيكولاس ، ورجح آخرون أن من يقف خلف الطفلة ، هو مجرد خيال لها ، إلا أن والد نيكولاس أكد أن من يقف خلف ماديسون ، هو شبح طفله الراحل !