إن ضاقت بك النفس عما بك، ومزّق الشك قلبك، واستبدّ بك، وتلفتَّ حولك فلم تجد بمن تثق، وغدا قلبك يحترق، وأصبح القريب منك غريباً، وقلبه يحمل ثقلاً وصخراً رهيباً، ولفّك ليلٌ، وحزنٌ، ولهفقٌ، وأغلق الناس باب الودِّ وانصرفوا؛ فكنْ موقناً بأنّ هنالك بابٌ يفيض رحمةً، ونوراً، وهدىً، ورحاباً، بابٌ إليه قلوب الخلق تنطلق، فعند ربك بابٌ لا ينغلق.