أجواء المطر!
أجواء المطر دائماً ما تكون جديرة بإنتشال شيء ما من الداخل، حتى لو كان جزء لا يستحق الذكر، تبدو فجأه وكأنك متيم بالحياة، عاشق وجودك فيها لأن سماء هذا الكوكب فجأه تبكي مع من يبكي، وتصرخ رعوداً مع من يصرخ، كما لو كانت تقول أنا الآن هُنا معك ولأجلك، يبعث رغبات بالتناهيد المتواصلة دون حاجة بقطعها البتة، وكأنك تقول تفضلي يا سماء خذي مابي ولي وفيّ، تحدث حالة عشق متفردة، تلتقط لحظاتها قطرات المطر، ويبقى محفوظاً مُصانا دون خيانة، في الغيوم، إلى أن يحين موعد لقاء عشقي آخر، لمدة مجهولة، وعلى طرف غيمة...