ستتفاجأ أنها لم تعد تبكي أو تثق بنبض قلبها، أو حدسها الأوليّ تجاه الأشياء، لم تعد تثق بتسريحة شعرها و لا بجمال عينيها ، لم تعد تبكيها الأمنيات المخذولة ، و لا تهتم بتفسير أحلامها ، و تتساوى أمامها الخيارات ، لا تحتفظ بالصور و أرقام الصديقات، و أصبحت مملة لا تحنّ و لا تنتظر و لا تحاول اكتشاف المحيطين بها و لا تأبه لرأيهم في فساتينها ، و تتجاهل أي بدايات لحب جديد ، كتومة و صلبة كحجر، و تغضب لأتفه سبب، و كلماتها لا تتجاوز عدد الأصابع ، هي جميلة لكنها منطفئة من الداخل ، و تتصرف بخشونة و كأنها تنتقم بإخفاء جمالها.!