عن أحمد بن المعدل قال : كنت عند ابن الماجشون ، فجاءه بعض جلسائه ، فقال : يا أبا مروان أعجوبة ، خرجت إلى حائطي بالغابة ، فعرض لي رجل ، فقال : اخلع ثيابك . قلت : لم ؟ قال : لأني أخوك ، وأنا عريان . قلت : فالمواساة . قال : قد لبستها برهة . قلت : فتعريني . قال : قد روينا عن مالك أنه قال : لابأس للرجل أن يغتسل عرياناً . قلت : تُرى عورتي . قال : لو كان أحد يلقاك هنا ما تعرضت لك . قلت : دعني أدخل حائطي ، وأبعث بها إليك . قال : كلا ، أردت أن توجه عبيدك فأُمسك . قلت : أحلف لك . قال : لاتلزم يمينك للص . فحلفت له لأبعثن بها طيبة بها نفسي . فأطرق ثم قال : تصفحت أمر اللصوص من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا فلم أجد لصاً أخد بنسيئة [ أي : مؤجلاً ] فأكره أن أبتدع . فخلعت ثيابي له .