قال أبو اسحق الحبال: كنت يوما عند أبي نصر السجزي ( امام عالم حافظ مجود شيخ السنة ) فدق الباب, فقمت ففتحت , فدخلت امرأة, وأخرجت كيسا فيه الف دينار, فوضعته بين يدي الشيخ, وقالت أنفقها كما ترى! قال ما المقصود؟ قالت: تتزوجني ولا حاجة لي في الزواج, لكن لأخدمك. فأمرها بأخذ الكيس, وأن تنصرف. فلما انصرفت قال: خرجت من سجستان بنية طلب العلم, ومتى تزوجت سقط عني هذا الاسم, وما أوثر على ثواب طلب العلم شيئا. قال الذهبي: كأن يريد : متى تزوج للذهب, نقص أجره, والا فلو تزوج في الجملة, لكان أفضل ولما قدح ذلك في طلبه للعلم, بل يكون قد عمل بمقتضى العلم, لكنه كان غريبا فخاف العيلة, وأن يتفرق عليه حاله عن الطلب. (ولو تزوجها كان أفضل, فانما الأعمال بالنيات)