روى عبد الملك بن هشام في كتابه التيجان واحمد بن عمار في كتاب رى العطاش قالوا: كان عبد الله بن جدعان احد الاجواد الكرام في الجاهلية, وهو ابن عم والد الصديق رضى الله عنه, قالوا: كان في اول امره فقيرا شريرا حائرا حتى ابغضه قومه وعشيرته حتى والده, فخرج ذات يوم في شعاب مكة فراى شقا في جبل فقصده لعله يموت فيه فيستريح مماهو فيه, فلما اقترب منه اذا بثعبان يخرج اليه ويثب عليه فجعل يحيد عنه ويثب فلا يغني شيئا, فلما دنا منه اذا هو من ذهب وله عينان هما ياقوتتان, فكسره واخذ ودخل الغار فاذا فيه قبور رجال ملوك جرهم, ومنهم الحارث بن مضاض الذي طالت غيبته فلا يدرى اين ذهب , ووجد عند روؤسهم لوحا من ذهب فيه تاريخ وفاتهم ومدد ولايتهم , فاذا عندهم من الجواهر واللا لى الشي الكثير , فاخذ منه حاجته وخرج وجعل على الغار علامة, ثم انصرف الى قومه فاعكاهم حتى احبوه وسادهم , وجعل يطعم الناس , وكلما قل مافي يده من ذهب عاد الى الغار فاخذ حاجته....
169 مشاهدة